" الناصرية" فكر ومشروع لا يموت/ حبيب الله احمد

اثنين, 14/04/2025 - 16:17

 

لأستاذ اخيارهم رئيس حزب " الحركة الشعبية" الناصري قيد التأسيس زعيم مفوه ومثقف لديه كاريزما القيادة

يوم أمس فى احتفالية الاحتفاء بانتفاضة 1984 الناصرية ضد نظام هيداله وتخليد ذكرى شهدائها ألقى الأستاذ اخيارهم خطابا ملتهبا طالب فيه الحكومة بإلغاء اتفاقية الهجرة السرية مع الاوروبيين وطالب الرئيس غزوانى بإلغاء قانون الرموز وإطلاق سراح سجناء الراي

وقال إن الحوار المرتقب مهم وضروري لكن بوادر فشله واضحة من طريقة إدارته ومن استبعاد تيارات واسعة وهلامية قانون الأحزاب موضحا أن حزبه قيد التأسيس مستعد للحوار ولكن وفق ضمانات وسياقات تكرس مشاركة الجميع وتفرض شفافية الحوار وفاعليته

وأكد أن لا مساومة فى دعم الشعب الفلس طيني فى غز ه وغيرها مشيدا بالدول الحرة مثل جنوب أفريقيا ودول فى امريكا اللاتينية التى وقفت بحزم وشجاعة مع حق الفلس طينيين فى الدفاع عن النفس والحرية فى إقامة دولة خاصة بهم

أثناء الخطاب وضمن "شطحات" الحماس الزائد قال الأستاذ اخيارهم

( نحن لسنا ناصريين نحن موريتانيون)

عبارة رأى فيها البعض زلة لسان لامعنى لها فالرجل يخاطب حشودا من الناصريين وفاء لذكرى ناصرية وحدت التيار المتشرذم

ولو لم تكن الدعوة للناصريين ومن الناصريين وباسمهم لما وجد الأستاذ فرصة لخطاب تلك الحشود الضاربة

لا تناقض بين أن تكون موريتانيا وناصريا

فالناصرية والبعثية والإخوانية ولفلامية والإيراوية والكادحية كلها تيارات فكرية سياسية ترى أنها تجتهد لخدمة الوطن الموريتاني

فكلهم له فكره وتياره و( موريتان اللى جاي إيجى أعليها ) و" الناصرية" ليست "غشابة" ترنديها متى شئت و " تفسخها" متى شئت وليست سلعة ولا بضاعة فى السوق ولا قناعا لإخفاء الملامح

" الناصرية" فكر ومشروع لا يموت

ولذلك كله كان على الأستاذ اخيارهم سحب تلك العبارة غير المفهومة وغير المفيدة

نحن ناصريون موريتانيون ولولا الانتماء للتيار الناصري لما وجد الأستاذ مشروع حزب جاهز ولما تمكن من مخاطبة حشود ضاربة

لا يمكن التخلى عن الناصرية وتجاوزها بزلة لسان أو سبق لسان ارضاء لهذا الطرف السياسي أو ذاك

" الناصرية " هي الاصل أما الأحزاب والحشود والعنتريات فهي فروع لا تقوى قوة الاصل

ومع الاسف فالعبارة فيها تنصل من المبادئ وفيها عدم احترام حتى لا أقول خيانة للشهداء الناصريين ولجيل1984 من الناصريبن الابطال الذين ثبتوا وصبروا وكافحوا وحققوا اهدافهم بالقول لا بالفعل وتحت سياط الجلادين لا فوق " الحبال الصوتية