
الفساد ينمو ويتكاثر كتكاثرالاوبئة في سماء هذه البلاد ومكافحته أقوال بحاجة إلى أفعال.تلامس الواقع الحقيقي لحالته وتشخيصه تشخيصا واقعيا كحالة مرضية تنخر جسم الادارة بصيفة عامة. فعند ما يغيب الحزم عن ملاحقته والاقتصاص من اصحابه, ولا مهرب ولا خلاص من الفساد من دون حزم، فمن أمِن العقوبة تمادى، وعاث في الأرض فساداً، فالتهاون به يشيع الفوضى، ولن تهنأ أي أمة بالأمان والطمأنينة من الفساد دون أن يسود فيها القانون على الجميع، على الكبير قبل الصغير.والقوي قبل الضعيف.هناك من الوزراء من يمارس ازدواجية المعايير ويضلل الرأي العام بالاكاذيب المضللة التي لاتبت للحقيقة من قريب او من بعيد.
قبل أسابيع خرج علينا وزير العقرات المختار ولد أحمد ولد بوسيف نجل العقيد الراحل احمد ولد بوسيف الذي من المفترض أنه من خيرة هذه الحكومة.وتحدث حديثا يتعارض مع افعاله الشنيعة.التي تدخل في صميم الفساد حيث يتعامل بزدواجية المعاييرمع البعض فقد منح لشخص نافذ قطعة ارضية بتفرغ زينة 540 متر مربع بمبلغ 324الف قديمة فقط بينما فرض علي مواطن يسكن في بيته تعويض ثمانية ملايين ومئة الف اوقية قديمة في التيارت منطقة ليست لها اهمية تذكرهذه افعال لايمكن السكوت عليها.وخاصة من من مورست عليهم هذه الاجراءات العسفية التي لاتراعي أي حقوق للمواطن من قبل السيد الوزير.
فعندما غاب الحزم وفرض التهاون نفسه على اعضاء حكومة ولد اجاي كثرت التجاوزات وسرقات المال العام، وزادت التعديات على أملاك الدولة، وعمَّ التزوير بكل أنواعه وأشكاله ، وتغلغل في معظم مفاصل الدولة، وأصبح النافذون في أغلبهم من أصحاب الحل والربط، ولم يعد النزيه يعرف مَنْ هو الخبيث من الطيب إلا مصادفة عندما يختلف الفاسدون والسُّراق. غاب الحزم ، فانتشر الغش بين الكثيرين، إلا مَنْ رحم الله، فتمادوا في تزوير ليس له حدود، زوَّروا في كل شيء، في الهوية الوطنية في اللحوم، في رخص القيادة، في الشهادات الدراسية، في المرض والتمارض، وفي الحضور والغياب، التزوير أصبح سمة من سمات البلد، وضع محيِّر، وظاهرة مدمرة لا يمكن تصورها ولا تخيل مدى تفشيها. أما الرشوة، فهي البلاء الأعظم، فقد أصبحت أمراً لابد منه، فهناك الراشي والمرتشي والرائش، والرائش هو الوسيط بين الراشي والمرتشي. المحيِّر أننا كثيراً ما سمعنا عن القبض على مرتشين، لكننا لم نسمع عن عقاب راشٍ أو رائش، فهذان الفاسدان هما أساس انتشار الرشوة، وتخريب الذمم، وشراء الولاءات، وصح أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قال: «من غشنا فليس منا»،