تفاصيل جريمة القتل لكي تعوا حجم الكارثة وفداحة فرحة النائب خالي جالو

سبت, 19/04/2025 - 20:39

.في صيف 2010 استيقظت نواذيبو على أبشع ما يمكن أن تبتل به مدينة آمنة: جريمة نكراء راح ضحيتها شيخٌ موريتانيٌّ طاعن في السن اسمه أحمد ولد أما رجل من الزمن الجميل أبيض الشعر واللحية لا يملك من الدنيا غير منزله وطيبة قلبه

دخل ذات صباح بحسن نيّة إلى بيته المؤجّر لجالية مالية وكان في انتظاره الشيطان في هيئة أربعة أشخاص هم كالتالي

المشعوذ امبي جارا الذي باع نفسه لأوهام السلطة،

صديقه داوود جاكيتي

السيدة الأربعينية يايا كوليبالي الهاربة من شبح العقم

ويايا سيسي، رئيس الجالية آنذاك بوجه سياسيٍّ ولسان خادع.

كان أحمد ضحية صفقة شعوذة قذرة قيمتها أربعة ملايين أوقية يقال إنها دفعت من طرف سياسيون ماليون مقابل "دم طاهر" يفتح لهم أبواب السلطة وامرأة تصارع الزمن لتلد على جثة شيخ.

أسقوه مخدّرًا سحبوا من دمه لترين ثم بدأت حفلة الجنون: قطعوه إربًا جمعوا أوصاله في أكياس ونثروا جثته في أنحاء المدينة كأنها قمامة… إلا أن الله كان لهم بالمرصاد.

أحمد، رغم كبر سنه كان يشعر بشيء غامض… ترك وراءه إشارات لأهله.

ومع أول خيط بدأت الشرطة تلتقط الأجزاء المبعثرة من الحقيقة لتنكشف أبشع جريمة قتل وشعوذة شهدتها البلاد.

في 2012، حكم القضاء بالإعدام على رؤوس الجريمة ثم... توقف كل شيء. لم يُعدم أحد، وتوارى العدل كما توارى جسد أحمد في أكياس الموت.

لكن الكارثة لم تتوقف هنا.

ففي 2025 لم تكتف الدولة بتسليم المجرم يايا سيسي – المحكوم عليه بالإعدام – إلى بلاده بل سمحت له بالخروج بكرامة الموفدين.

وما زاد الطين بلة أن النائب البرلماني خالي جالو احتفل علنًا بهذه الخيانة ونشر سروره وابتهاجه بأن القاتل قد نجا من العدالة!

أي وطنٍ هذا الذي يُقتل فيه الأبرياء علنًا وتُحاكَم فيه الجريمة ثم يُكافأ المجرمون ويهلّل ممثلو الشعب لانتصار الباطل؟

أي ضمير بقي حين يُفرح النائب بخلاص قاتل من عدالة نُصبت باسمه؟!

منقول