
هو شاب من لقلال إسمه عبد الرحمن ولد صالح ادد من مواليد 83 في أفام لخذيرات صاحب محل ويمارس تجارة الحجر بشكل غير معلن بسبب تحريمها هناك
في مقاطعة أندولو االتابعة لولاية أكويتو والتي تبعد عنها 120كم ولديه أسرة آنغولية هناك
ليس لديه أي مشاكل مع أحد حسب شهادة العديد من أفراد الجالية هنالك ويشهد له بالإلتزام والطيبوبة
لديه أصدقاء في المدينة التي تم إختفائه فيها (وامبو ) ومن ضمنهم أحد المعتقلين منذ 5 أيام ويعتبره ذوي عبد الرحمن هو المدبر لعملية الإختطاف وسوف يحال إلى المدعي العام غدا
الأخبار الواردة من هناك تحدثت هذه الأيام عن مايلي :
صديقه المعتقل له سابقة وهي سرقة سيارة أحد أقاربه بالتعاون مع صاحب محطة يسمى فكتور وقد شوهد وهو يركبها في مناسبة إجتماعية أيام فقدانها
وآخرون أكدو أن ملابس عبد الرحمن وجدت داخل السيارة نفسها
وآخرون يقولون أن الشرطة أعتقلت الموريتاني المتهم حسب صداقته وسوابقه لسرقة السيارة
كما أعتقلت الشرطة أحد اصدقاء المتهم وحققت معه وهددته بالرمي في البحر ليلا
وكان ذلك الاجراء من أجل إعترافه بأن المتهم ضالع في القضية لأنه كان يأتيه بالطعام في السجن ورفض أن يعترف بشيئ ليس لديه به علم وتم إخلاء سبيله
وفي تطورات القضية وجد هاتف المختطف اليوم صباحا على بعد 600 كم من عين المكان (لوندا اشكونكوليز ) بعد دقائق من تشغيل حامله لبطاقة أخرى فيه
ذهب رئيس الجالية واعضاء من السفارة الموريتانية من العاصمة لوندا في سيارات دبلوماسية متجهين إلى عين المكان (وامبو ) صباح اليوم وقد يكونون أقتربو من الوصول وسوف ينضمون للجنة التحقيق
وهنالك أنباء تحدثت عن إتصال أحد افراد العصابة اليوم الأول لأحد أقارب عبد الرحمن من أجل فدية ورفض وقام بإخبار الشرطة عن الأمر وكانت هذه هي بداية إعلان عملية الإختطاف
نرجو له الفرج والرجوع إلى أهله سالما غانما
من الأكيد أن هنالك من سوف ينفي كل هذا
#ملاحظة
هنالك الكثير من التأويلات والتخمينات لدا الكثيرين وصلتنا لكن نتحفظ على نشرها
تحياتي.الحقيقة المتوفرة حتى الآن عن اختفاء الشاب عبد الرحمن ولد صالح تكشف عن واحدة من أعقد القضايا التي تعيشها الجالية الموريتانية في أنغولا هذه الأيام، بعد أن تحول اختفاؤه المفاجئ إلى لغز تتداخل فيه الوقائع، وتتسع حوله الأسئلة، وتمتد خيوطه بين ولايات متباعدة، وشخصيات متعددة، وأحداث بدأت قبل أشهر طويلة من يوم فقدانه.
فعبد الرحمن ولد صالح، شاب موريتاني مغترب منذ سنوات في جمهورية أنغولا، اختار خلال الفترة الأخيرة الاستقرار في قرية شبه حدودية تسمى "أدوندو"، التابعة إداريا لمقاطعة لكويتو، على بعد نحو 320 كيلومترا من العاصمة الاقتصادية "وامبو"..
يعيش مع زوجته الأنغولية، ويدير محلا تجاريا صغيرا في قرية تنشط فيها حركة المنقبين والتجار الباحثين عن الأحجار الكريمة.. وكغيره من أبناء الجالية المقيمين في المناطق الريفية، كان يتنقل بين قريته والعاصمة الاقتصادية لاستجلاب البضائع التي يحتاجها في محله، وبيع ما قد يحصل عليه من أحجار ثمينة.
وخلال زياراته المتكررة إلى وامبو، كان عبد الرحمن ينزل في منزل مواطن موريتاني يدعى سيدي، المعروف بين أفراد الجالية بلقب "مانو"، وهو مقيم دائم في المدينة ومتزوج من شرطية أنغولية، ويعد الملجأ المعتاد لمعظم أفراد الجالية القادمين من الداخل، بحكم معرفته بالأسواق، والمطارات، والمسارات التجارية، والمحيط الأمني للمدينة.
وخيوط القصة تعود بدايتها إلى يناير الماضي، حين كان المواطن الموريتاني، المدعو إدومو ولد دحانِ، يقيم هو أيضا عند سيدي الملقب "مانو"، قبل أن تختفي سيارته من أمام المنزل في حادثة بقيت غامضة رغم البلاغ المقدم للشرطة، ولم تثمر التحقيقات حينها عن أي معلومة طوال أكثر من عشرة أشهر.
وفي الخامس والعشرين من هذا الشهر، جاء عبد الرحمن إلى وامبو واستقر كالعادة في منزل سيدي الملقب "مانو".. وقضى تلك الليلة هناك، وفي صباح اليوم التالي خرج بسيارته متوجها إلى أحد ورشات الميكانيكا لتفريغ وتبديل الزيوت.
ومنذ تلك اللحظة اختفت آثاره تماما.. هاتفه أُطفئ فجأة، وانقطعت كل سبل التواصل معه، الأمر الذي أثار قلق ذويه وأصدقائه ودفعهم إلى إبلاغ الشرطة فورا.
وبدأت السلطات الأمنية تحقيقا واسعا، واتجهت مباشرة إلى ورش إصلاح السيارات بحثا عن أي خيط يقود إلى مكان وجوده.. والمفاجأة الكبيرة ظهرت حين عثرت الشرطة في إحدى هذه الورش على السيارة التي اختفت قبل عشرة أشهر والمملوكة للمواطن الموريتاني إدومو ولد دحانِ، السيارة ذاتها التي كانت محور بلاغ سابق ما زالت سجلات الشرطة تحتفظ به.
وعند استجواب صاحب الورشة، أكد أن السيارة اشتراها من موريتاني يدعى "مانو" الشخص نفسه الذي كان عبد الرحمن المفقود حاليا يقيم عنده ليلة اختفائه، والشخص ذاته الذي اختفت من أمام منزله سابقا سيارة المدعو إيدومو.
وبناء على تعليمات الشرطة، اتصل صاحب الورشة بـ سيدي"مانو" بحجة أنه يحتاجه.. وما إن وصل الأخير إلى الموقع حتى وجد عناصر الشرطة في انتظاره ليتم اقتياده مباشرة إلى المفوضية.
وخلال التحقيق، اعترف بأنه باع السيارة التي اختفت من أمام منزله قبل أشهر، لصاحب الورشة في اعتراف شكل منعطفا أساسيا في سير التحقيق.
ولكن الأهم هو ما قاله حين سُئل عن مصير عبد الرحمن: فقد أكد أن الشاب بات معه تلك الليلة، لكنه لا يعرف عنه شيئا بعد ذلك، وأنه حاول الاتصال به لاحقا دون جدوى، نافيا علمه بما إذا كان الشاب قد اختطف أو غادر بمحض إرادته.
ومع استمرار التحقيقات، تؤكد مصادر من الجالية الموريتانية أن هاتف عبد الرحمن عثر عليه في محل لبيع الهواتف في العاصمة الأنغولية، وهو ما عزز الشكوك بوجود شبكة أو أطراف متعددة متورطة في العملية.
ولا يزال "مانو" حتى اللحظة موقوفا لدى شرطة ولاية وامبو، متمسكا بروايته، على أن يحال إلى وكيل الجمهورية غدا الإثنين، للنظر في ملفه.
وفي المقابل، تحرك وفد من الجالية الموريتانية، يضم رئيس الجالية وممثلين عن السفارة، نحو وامبو لمتابعة القضية عن قرب والتنسيق مع السلطات المحلية، في وقت يعيش فيه الموريتانيون في أنغولا حالة من الترقب والقلق.
ومع تزايد الغموض واتساع فجوة الأسئلة، تظهر بين حين وآخر شائعات غير مؤكدة تتداولها بعض الصفحات والمنصات، وهو ما يستوجب التنبيه إليه..
فمثل هذه الأخبار، مهما بدا شكلها بريئا أو مثيرا، فإنها في نفس الوقت تحمل خطرا كبيرا على التحقيقات الجارية، وقد تضلل الرأي العام، وتشوش على الجهات الأمنية، وتدفع عمليات البحث نحو طرق مسدودة أو اتجاهات خاطئة.
إن التعامل مع القضايا الحساسة من هذا النوع يتطلب وعيا ومسؤولية، وترك المجال للسلطات المختصة حتى تستكمل عملها دون تشويش أو تضليل.
ويبقى الأمل معلقا على أن تتكشف الحقيقة قريبا، وأن يعود الشاب عبد الرحمن ولد صالح إلى أهله سالما غانما ومعافى، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية وما تحمله الأيام المقبلة من تطورات.



