حقيقة ما جرى بين عمدة نواذيبو ولد بلالي، وعمدة بلدية إنال بدبده ولد اعل ولد باب،

جمعة, 12/12/2025 - 19:19

 خلال أولى جلسات تكوين اللجان الجهوية لتسيير الحدود، يوم أمس الخميس في نواكشوط، كما نقلته مصادر محايدة من وزارة الداخلية واللامركزية، من إداريين وولاة ورجال أمن سامين حضروا الاجتماع من بدايته إلى نهايته.

حيث تفيد روايات الشهود أن عمدة بلدية إنال، بدبده ولد اعل ولد باب، استهل مداخلته بالتأكيد على أنه رجل أعمال ويمتلك من المال الكثير، وبأن بلدية إنال “مظلومة”، لأن شركة كينروس تازيازت لا تعتبر نفسها تابعة لها، رغم وقوعها داخل الحيز الترابي لها، مطالبا الوزير بتسوية هذه الوضعية.

وفي ختام كلمته، قال إنه لا يريد أن يفوت الفرصة دون شكر والي نواذيبو، ماحي ولد حامد، مشيرا إلى أنه  هو أفضل والٍ عرفته الولاية منذ تأسيسها، وهذا ما يشهد به القاصي والداني.

وبحسب المصادر نفسها، فإن نائب وعمدة نواذيبو القاسم ولد بلالي طلب من اللجنة المنظمة إدراجه في المتدخلين، وهو ما تمت الموافقة عليه.

وعند إلقاء ولد بلالي لكلمته، التي أختصرها على نقد الوالي في إدارته لشؤون الولاية.. ثمن أهداف هذه الدورات، قبل أن يوضح سبب تدخله قائلا: "معالي الوزير، لم أكن أنوي الحديث لضيق الوقت، وكثرة المتدخلين، ولأن مشاكل المدينة معروفة لديكم، لكن ما ورد أمامكم خلال كلمة صديق الوالي: عمدة إنال اضطرني لطلب الكلمة".

ثم أضاف بالحرف الواحد: "معالي الوزير، إن هذا  الوالي هو أسوأ والٍ عرفته المدينة، ومنذ تعيينه وهو يؤجج الصراعات، ويفتت جهود الدولة، ويضيق على الإداريين ورجال الأمن، ويدفع البعض لشن حملات على بلدية نواذيبو، ولا أعرف سببا لهذا السلوك، خاصة أن المجلس البلدي يعمل منذ انتخابه على خدمة الدولة والمواطن: من توفير الصحة، والسقاية للأحياء الهشة العطشى، ومن ترميم عشرات المدارس التي كانت خربة ، ورعاية المقابر بتوفير سيارة اسعاف لنقلهم وتغسيلهم وإنارة المقابر وحراستها وتوفير المياه بها وجهر القبور، ودعم أئمة، ومساعدة مرضى التصفية، وخدمة الثقافة والمجتمع المدني، وهذا كله لا يساير توجه هذا الوالي ولا أهدافه".

وختم بالقول: "إن هذا واقع معاش ويشهد عليه سكان المدينة ومسؤولوها الإداريون والأمنيون والعسكريون".

واختتم كلمته بالدعاء بالنجاح والتوفيق لهذه الدورات التي وصفها بأنها شديدة الأهمية".

وتضيف المصادر أن التوتر عاد ليظهر بعد انتهاء الجلسة، وقت خروج المشاركين، حين اقترب عمدة إنال بدبده ولد اعل ولد باب من القاسم ولد بلالي، وقال له: " إن هذه هي المرة الثانية التي تتعرض لي فيها بالكلام، ولن أبقى صامتا.. فأنا لست مثل الوزير محمد عالي، ولا أخافك، ويمكنني أن أذبحك دون أن يكلفني ذلك شيئا.

فرد عليه القاسم ولد بلالي:" ماذا تنتظر إذا تقدم واذبحني، فأنت حسب قولك فتى وإن مالك كثير، وإن ذبحي لا يكلفك شيئا" وكرر "تعالى واذبحني"

وفي النهاية على من يريد الوقوف على حقيقة ما اوردت هنا أن يتصل ببعض الحضور وهم كثر، من عمد ومسؤولين إداريين وأمنيين لولايات نواكشوط الثلاث، ونواذيبو، وأترارزة.

ولد صيكه