
الاعلامي- أجرى وفد موريتاني رسمي، يضم قيادات أمنية وإدارية بارزة، زيارة تفقد واطلاع إلى المعبر الحدودي مع الجزائر المعروف باسم معبر إسماعيل بن الولي ولد الباردي، الواقع في أقصى شمال البلاد، في خطوة تعكس اهتماما متزايدا بإدارة المعابر البرية وتعزيز الجاهزيةالأمنية على الحدود.
وضم الوفد المدير العام للوكالة الوطنية للسجل السكاني والوثائق المؤمَّنة، سيدي عالي بوبه نافع، والمدير العام للأمن الوطني، الفريق محمد ولد الحريطاني، وقائد أركان الدرك الوطني، الفريق أحمد محمود الطائع، وهي تشكيلة أمنية تمنح الزيارة طابعا عمليا وثقلا مؤسسيا واضحا.
وأوضح الدرك الوطني، في إيجاز نشره على صفحته الرسمية، أن الزيارة هدفت إلى الاطلاع ميدانيا على سير العمل داخل المعبر، وتقييم جاهزية التشكيلات الأمنية، ومستوى التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية والإدارية، إلى جانب متابعة إجراءات مراقبة الحدود، وتأمين الوثائق، وتنظيم حركة العبور.
وحسب المصدر ذاته، تلقّى الوفد شروحا مفصلة حول آليات العمل اليومية، وطبيعة المهام المنفذة من طرف القطاعات المختلفة، والإجراءات المتخذة لضمان انسيابية العبور، وتعزيز الأمن، والالتزام بالقوانين والنظم المعمول بها، قبل أن يشدّد في ختام الزيارة على ضرورة مواصلة العمل بنفس الجدية والمسؤولية، بما يخدم أمن الحدود والمصلحة العامة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع قليلة من زيارة رسمية مماثلة إلى معبر الكركرات على الحدود الشمالية الغربية مع المملكة المغربية، مع فارق طفيف في تشكيلة الوفد، إذ ضمّت تلك الزيارة، إلى جانب القيادات نفسها تقريبا، قائد أركان الجيوش، ما يمنح تتابع هذه التحركات دلالة إضافية في توقيتها ومضامينها.
ويرى متابعون أن تكثيف الزيارات الرسمية لمعابر الشمال، سواء على الحدود مع الجزائر أو المغرب، يعكس توجها واضحا لدى السلطات الموريتانية لتعزيز الرقابة والجاهزية الأمنية والإدارية على حدود البلاد البرية، في ظل سياق إقليمي متحوّل وتحديات متنامية مرتبطة بالأمن وحركة العبور والتجارة.
وكان الوفد قد استُقبل فور وصوله المعبر من طرف قائد كتيبة الدرك في الزويرات، والمنسق الأمني بالمعبر، إلى جانب ممثلي الدرك الوطني والشرطة والجمارك والوثائق المؤمَّنة العاملين بالمعبر، قبل أن يباشر جولته الميدانية.
عن موقع زوم



