لقى مهاجر مصرعه، بينما اعتقلت قوات الحرس البحري التونسي 14 آخرين الجمعة، إثر مطادرة القارب الذي كانوا يستقلونه قبالة سواحل صفاقس. و"بادر المهاجرون برمي القوات التونسية بزجاجات المولوتوف قبل أن يضرموا النار في قاربهم ويحاولوا الفرار." وتواصل فرق من الغطاسين ومن الحماية المدنية تمشيط المكان بحثا عن جثث أخرى يحتمل تواجدها في المكان.
أسفرت عملية لقوات الحرس البحري التونسي الجمعة، كانت تهدف لتوقيف مهاجرين على متن قارب قبالة سواحل مدينة صفاقس، عن مقتل مهاجر وإصابة عدد آخر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحرس الوطني العقيد حسام الدين الجبابلي "رصدت قوات الحرس البحري في منطقة اللُوّاتة (ولاية صفاقس) قاربا يقل مهاجرين وعند التدخل بادر المهاجرون برمي زجاجات مولوتوف على قوات الحرس ثم سكبوا البنزين على قاربهم وأضرموا النار فيه وحاولوا الفرار".
وأوضح الجبابلي أن أربعة تونسيين بين المهاجرين قفزوا في المياه وتم إنقاذهم وتوقيفهم، إضافة لعشرة مهاجرين (كونغوليان وثمانية من ساحل العاج) أحدهم نقل للمستشفى بسبب حروق كما تم انتشال جثة لم تحدد هويتها بعد.
وتواصل فرق من الغطاسين ومن الحماية المدنية تمشيط المكان بحثا عن احتمال وجود جثث أخرى، وفقا للجبابلي.
ويحاول عدد كبير من الشباب التونسي عبور البحر المتوسط بطريقة غير قانونية بحثا عن عمل في دول أوروبية.
وفي بعض الأحيان، تنتهي رحلتهم بمأساة على غرار حادثة غرق مركب مهاجرين قبالة جزيرة قرقنة (شرق) مطلع حزيران/يونيو الفائت عندما لقي 87 شخصا حتفهم غرقا غالبيتهم من التونسيين.
وتم توقيف 2659 مهاجرا حاولوا عبور البحر حتى حزيران/يونيو الفائت مقابل 564 شخصا في نفس الفترة من العام 2017.
فرانس 24/ أ ف ب