أكد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي انعقد الليلة البارحة بحديقة القصر الرئاسي في نواكشوط ان الشعب الموريتاني عبر عن نضجه وحريته في الاختيار في الاستحقاقات النيابية والجهوية والبلدية الاخيرة عبر المشاركة الكبيرة التي شهدتها هذه الاستحقاقات وما سبقها من انتخابات تمهيدا للتعديلات الدستورية.
وشكر رئيس الجمهورية الشعب الموريتاني على تجديده الثقة في الاغلبية الرئاسية المشكلة من الاحزاب الداعمة لهذا المسار والنهج الذي تعكف الحكومة على تنفيذه والشكر موصول للقوات المسلحة وقوات الامن الساهرة على أمن المواطن وعلى دورها في ضمان تنظيم هذه الانتخابات في جو من السكينة والاستقرار والامن.
وقال ان نسبة المشاركة في هذه الاستحقاقات التي تجاوزت في الشوط الأول حاجز 70% تعكس نضج الشعب الموريتاني وتعلقه بالإنجازات التي تحققت في البلاد خلال العشرية الاخيرة كما ان هذه النتائج مثلت كذلك من جهة اخرى تزكية لما نحن بصدده.
واستبعد الرئيس إجراء أي حوار جديد، مؤكدا أن الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها ستكون استمرارية لما كان موجودا.
وأكد الرئيس عدم مشاركته في تغيير دستوري يستهدف فتح المجال أمام المأموريةالثالثة، رافضا الكشف عن مخططه للمرحلة القادمة.
وبخصوص إجراءات محتملة ضد حزب تواصل، لم يستبعد الرئيس اتخاذ إجراءات حين يحين وقتها، معبرا عن رفضه لاستمرار السماح لمجموعة معينة باستغلال الدين لصالحها.
وتحدث الرئيس عن إمكانية فتح نقاش عبر البرلمان حول إمكانية تعديل السن القانونية للترشح للرئاسة إذا كان هناك من يريد ذلك.
وبخصوص الجيش الوطني قال الرئيس ولد عبد العزيز إن " جيشنا جيش جمهوري محترم يقوم بواجبه ويجب احترامه وتنزيهه عن الأقاويل" مضيفا إن إن قضايا الجيش يجب أن تنزه عن الأقاويل فهو في وضعية حسنة واندفاع الدولة واهتمامها به أعطى ثماره .
معتبرا أن الجيش يجب أن يحترم لأنه يستحق الاحترام فهو جيش جمهوري محترم وقائم بواجبه ولديه الوسائل لذلك ويجب على القادة والمعارضة والأغلبية أن تسانده وأن تترك إدخاله في أمور جانبية لا أساس لها .
وأكد الرئيس الموريتاني خلال مؤتمره الحفي أنه في السنوات الأخيرة تمت إعادة نشر وحدات الجيش في عين بنتيلي الحدودية مع الجزائر لأول مرة منذ 1975 ، كما عرف نهضة وامتلك طائرات ومعدات تمكنه من ضبط الأمن في مختلف أنحاء البلاد دون مساعدة من الغير .
وفي رد على سؤال يتعلق بفحوى حرية التعبير قال ولد عبد العزيز إنه لا يوجد في موريتانيا سجين رأي وأن القانون يمنع حبس الصحافة على قضايا النشر.
ويأتي حديث ولد عبد العزيز في وقت ينتهك فيه وزير التعليم العالي القانون إذ يوقف الصحفي والمدير الناشر لموقع أخبار الوطن في نواذيبو على خلفية خبر نشره الموقع ضمن عدة مواقع أخرى يتعلق بصرف مبالغ من حملة حز الاتحاد.
الإعلامي+ وكالات
