تجرى تحضيرات بالغة التعقيد داخل المؤسسة العسكرية والأمنية ومجمل المؤسسات الدستورية من أجل تأمين انتقال سلس للسلطة بموريتانيا، وسط ترقب حذر لمن سيرشحه الرئيس محمد ولد عبد العزيز لقيادة البلد، ومواصلة المشوار الذى بدأه الرجل منذ 2008.
وتشير مجمل التقارير إلى اختيار الرئيس محمد ولد عبد العزيز لصديقه النائب الشيخ ولد بايه لمنصب رئيس الجمعية الوطنية (أهم مؤسسة دستورية بموريتانيا)، واختيار صديقه الآقرب إليه في السلك الفريق محمد ولد الغزوانى لمنصب رئيس الجمهورية، واختيار رئيس جديد للمجلس الدستورى بموريتانيا.
وتطرح عدة أسماء أبرزها رئيس الحزب الحاكم سيدى محمد ولد محم ، ووزير الدفاع جلو مامادو باتيا.
ومن المتوقع أن يكون اختيار ولد بايه لمنصب رئيس الجمعية الوطنية يوم الثانى من أكتوبر 2018، بينما سيكون عيد الاستقلال فى النعمة فرصة لأحسن وداع قد تنظمه المؤسسة العسكرية لأبرز ضباطها خلال العقود الماضية، والذى شكلت فترته داخل الجيش نقطة تحول بالغة الأهمية فى تكوين المؤسسة وتفسيرها ورفع عدد منتسبيها وتسليحها، ناهيك عن العلاقة الممتازة له مع مجمل ضباط الجيش والأمن.
ويشكل طرح اسم الفريق محمد ولد الغزوانى للتداول فاتح دجمبر 2018 أول خطوة نحو انتخابه رئيسا للبلاد يونيو 2019.
يعتبر الفريق محمد ولد الغزوانى من أقرب أصدقاء الرئيس وأكثرهم علاقة به خلال العشرية الأخيرة ، حيث طل الرجلان يتقاسمان السلطة في المنتبذ القصي رجل ظل وهو الأدهي ورجل أضواء وهو الأجرأ، وظل الرجلان رضيعي لبان يتقاسمان ثدي سلطة الام موريتانيا
موريتانيا الحدث بتصرف