دخل رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم احمد ولد يحي التاريخ في موريتانيا من اوسع ابوابه, من خلال قيادة الإنجاز التاريخي للكرة الموريتانية بالوصول لنهائيات أمم إفريقيا لأول مرة وهو إنجاز سيظل عالقا في ذاكرة الموريتانيين مهما اعقبه من إنجازات او إخفقات رياضية,
ولم يتوقف تاثير ولد يحي علي مجاله الرياضي فقط بل إمتد ليشمل الصحافة الرياضية الموريتانية فخلق صحافة خاصة به معروفة لدي الجميع وفر لها جميع الظروف المطلوبة للنجاح حتي فرضها واوصلها لقنوات عالمية مشهورة ,بالمقابل عانت الصحافة الرياضية التي حافظت علي إستقلاليتها ونمطها القديم من عزلة قاتلة ومن إغلاق جميع الابواب في وجهها بهدف إرغامها علي ترك الساحة كاملة للصحافة الجديدة والإنسحاب من المشهد الرياضي بشكل كامل, وهو ماقاله ولد يحي لوزيرة الرياضة الجديدة خلال زيارتها الأخيرة لمقر الاستوديو التلفزيوني الذي يعتبر المقر الرسمي للقناة الرياضية الموريتانية حيث اكد لها بأنه خلق جيل جديد من الصحفيين الرياضيين يختلف بشكل كامل عن ماكان موجودا,
وتستعد خلية الإنتاج لدي الإتحادية لإستقبال معدات تلفزيونية حديثة لم يسبق ان تم استخدامها من قبل في موريتانيا, كلها امور جعلت من واجبي أن انشر للراي العام الموريتاني والرياضي بصورة خاصة قصة واسرار عشرين سنة مع العمل مع ولد يحي أمتدت من سنة 1999وحتي الوقت الحالي, تراوحت علاقتي معه خلالها بين مد وجزر وارتياح وتوتر وصداقة وحرب, لكنها حافظت علي الإحترام والتقدير المتبادل بيننا ,وصل هو من خلاله للقمة بفضل عمله وشجاعته وذكائه وقرائته الجديدة لواقع الامور في موريتانيا, بينما تحولت انا من متصدر للمشهد الرياضي الإعلامي في بلادي إلي مدافع عن ما تبقي من حرية وإستقلالية للصحافة الرياضية الضعيفة اصلا، متحملا في ذالك المشاق الكبيرة من الهجوم الدائم علي في وسائل التواصل الإجتماعي من طرف صحافة وصلت لشيطنتي والتحريض علي شخصي وتقديمي للجيل الجديد من الانترنت علي اني شيطان مارق عدو للوطن محاربته واجب مقدس، وتم منعي وزميلي عبدو ولد احمين السالم من التعليق علي المباريات لصالح صحافة الإتحادية او مقلدي عصام الشوالي علي الاصح ,
وحين اردت نفض الغبار عن ارشيف عشرين سنة من كرة القدم الموريتانية لا ازال محتفظا به هو ملك لجميع الشعب الموريتاني من ضمنهم مباريات دولية خالدة منها مباراة افسي انواذيبو والزمالك المصري,
واردت بثها علي القناة الرياضية تم منع ذالك وايقافه فورا في ارادة واضحة لمسح تاريخي وإنجازاتي, وأعتبار بداية الصحافة الرياضية في موريتانيا هو من يوم تاسيس صحافة الإتحادية ,هذا الموقف الدفاعي من اجل ضمان حرية البقاء كصحافة رياضية مستقلة في موريتانيا لم يجعلني يوما احقد علي ولد يحي او محاولة التقليل من الإنجازات او الثورة التي احدثها في الكرة الموريتانية,
وهو بالمناسة ليس من سنة وصوله لرئاسة الإتحادية بل قبل ذالك بثلاثة عشر سنة حاول من خلال وجوده في مسؤوليات متعددة من ابرزها مسؤوليته عن المنتخبات الموريتانية تطوير وتحديث الكرة الموريتانية ,لذالك كرمته اكثر من خمسة مرات في حفلات تكريم نجوم الموسم الرياضي التي تقيمها جمعية المعلقين الرياضيين الموريتانيين بينما رد هو لي ذالك بحرصه الشديد علي إستبعادي عن أي تكريم او تقدير في حفله الضخم لتكريم نجوم الموسم الرياضي المعروف إختصارا بأوارد اففريم، في يونيو 1999 كانت قد مر علي إلتحاقي بالتلفزة الموريتانية أربعة سنوات وبالمناسة انا وولد يحي من نفس الجيل جيل السبعينيات وإن كنت أكبره بخمس سنوات, استدعتني موزعة الهاتف مالي وقال هناك اتصال لك من شخص يدعي احمد ولد لكور لم يكن الهاتف المحمول قد وصل موريتانيا ولم اكن اعرف الرجل,
فقلت لها قولي له ما ذا يريد لانني خارج في روبرتاج حول نادي سونلك وقتها, في المساء إلتقيت الشاب احمد في الملعب الاولمبي قال بانه اتصل بي هاتفيا وبانهم أسسو ناديا جديدا يدعي افسي انواذيبو من اجل المساهمة في تغيير عقليات الشباب الموريتاني عن الكرة وسيكون نواة ثورة حديثة في هذا المجال, اعتقدت لاول وهلة بان الشاب كان مجنونا لان حديثه في تلك الفترة وبهذه الطريقة لم يكن تقليديا وهو ما ظهر بعد ذالك وساواصل الحديث عنه في الحلقة القادمة إن شاء الله.