الأهمال للمقابر طال الكثير منها في العديد من الدول العربية ومنها موريتانيا ,لكن لم يسجل التاريخ أن هناك مقابر للعبيد واخري "للأحرار " رغم مايشاع من تفشي ظاهرة الأسترقاق في المجتمع الموريتاني التقليدي,
مقبرة العبيد هذه التي تشكوالأهمال والتي طالها بحثنا توج في تونس الثورة , على الرغم من القانون الذي أقره البرلمان التونسي لتجريم العنصرية في البلاد، تبقى العقليات المنتشرة داخل المجتمع إزاء ذوي البشرة السوداء أكبر التحديات، ومقبرة "العبيد" الموجودة في جزيرة جربة شاهدة على ذلك.
في منطقة سدريان بضواحي حومة سوق، قلب جزيرة جربة التونسية، تقع في أرض مهملة تسمى "مقبرة العبيد" حيث يواصل سكان المنطقة دفن موتاهم، بينما يستأثر "الأحرار" (ذوو البشرة الفاتحة) بمقبرتين أخريين في مكانين آخرين.
ويشكل التونسيون السود، وبينهم من يتحدر من أشخاص كانوا مستعبدين، أقلية غير بارزة في الحياة العامة التونسية. ولكن العديد منهم على غرار نادية، يأملون في مساواة أكبر منذ المصادقة على قانون القضاء على كل أشكال التمييز العنصري في تونس الشهر الفائت.
وتعد تونس من البلدان الرائدة في إلغاء العبودية التي أعلنت زمن
كما تبنى البرلمان التونسي في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأغلبية مشروع قانون يهدف للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري إذ صوت لصالحه 125 صوتا.
ويقصد بالتمييز العنصري وفق هذا القانون الذي يحمل رقم 11/2018 "كل تفرقة أو استثناء أو تقييد أو تفضيل يقوم على أساس العرق أو اللون أو الأصل القومي أو النسب أو غيره من أشكال التمييز العنصري".
ومنذ الثورة طالبت عدة مؤسسات من المجتمع المدني، من أبرزها جمعية "منامتي" التي تترأسها الناشطة في مجال مناهضة العنصرية سعدية مصباح، بإقرار قانون يجّرم العنصرية في تونس.
لكن التحدي الأكبر يبقى تغيير العقليات في تونس التي شهدت في السنوات الأخيرة ممارسات عنصرية، وصل بعضها إلى حد العنف اللفظي والجسدي، طالت الطلبة الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء