أعلن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، أمس الخميس، استعداد بلده لـ"العمل من أجل تعزيز وتطوير التعاون مع موريتانيا".
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها العثماني مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد البشير، في نواكشوط، على هامش أعمال المؤتمر التنسيقي للشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس خلال الفترة من 2019 إلى 2021.
ووصف العثماني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء (الوكالة الرسمية في البلاد)، مباحثاته مع ولد البشير بـ”المهمة جدًا، لأننا نولي العلاقات المغربية – الموريتانية اهتمامًا كبيرًا”.
وأشار إلى أن “العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تطورت في الآونة الأخيرة، ونحن حريصون على تطويرها أكثر”.
وأضاف: “ناقشنا كذلك موضوع اللجنة العليا المشتركة المغربية – الموريتانية، وإمكانية انعقادها عام 2019 في أحسن الظروف، بما في ذلك التواصل مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية في البلدين”.
وتشهد العلاقة بين الرباط ونواكشوط التي توصف بالمعقدة، توترًا بين الحين والآخر، بسبب تباين مواقف العاصمتين من بعض القضايا الإقليمية، خصوصًا فيما يتعلق بملف إقليم الصحراء.
وتتهم الرباط نواكشوط، بـ”عدم الحياد في ملف الصحراء وانحيازها لجبهة البوليساريو” الأمر الذي تنفيه موريتانيا.
وتؤكد موريتانيا أن موقفها من النزاع في الصحراء، “موقف حيادي يهدف في الأساس للعمل من أجل إيجاد حل سلمي للقضية يجنب المنطقة خطر التصعيد”.