كشف مصدر مطلع ان فنانا موريتانيا مشهورا تحول فجأة من زوج ورب أسرة يَنهى ويأْمُر إلى مجرد حارسٍ للمنزل, يسكن في إحدى الغُرف الامامية عند المدخل.
والسبب في ذلك أن الفنان كان قد حرَّمَ زوجته وأخبرَ ذويها بذلك, لكنه بعد أسابيع عاد نادما, مدعيا انه كان في نوبة شديدة من الغضب لدرجة غياب وعيه تماما، الامر الذي رفضه اهل الزوجة .
وأضاف المصدر ان والدة الزوجة رفعت القضية إلى فقيه مشهور، حيث أفتى بأن الزوجة لا تحل له حتى تنكح زوجا غيره ، لكن الفنان لم يقتنع بالفتوى وطالب أمّ الزوجة باستفتاء فقيه آخر أوسع باعا ، فأصرّتْ على نفس الفقيه.
وبعد أيام ـ وكنوع من المحاولة, قام الفنان نفسه بزيارة للفقيه المفتي وأسرَ إليه بكلمات جاء فيها :
الحمد لله... أيها الفقيه على هذه القضية التي مكنتني من لقائك فقد حاولتُ لقاءك عدة مرات من أجل مهمتيْن لكنني لم أنجح في لقائك ، أما الآن وقد اصبحت المسائل ثلاثة فأخشى ان تعلم أمُّ زوجتي بذلك فتأتيك مستفتية مرة أخرى كي تفرق بيني وبين زوجتي.
فضحك الفقيه وقال تفضل : سلْ عما بدا لك ، قال الفنان : أيها الفقيه أتيتك زائرا وطامعا ومستفتيا ، فرد عليه الفقيه بعد ان فهم ما يريد : اما الزيارة فسندعو لك ان شاء الله ، واما الطمع فسنعطيك مما توفر ، واما الفتوى فالحكم فيها لله وللرسول , ففهم أن القاضي لن يغير ما أفتى به سابقا فسكت ثم خرج كئيبا مهموما.
وبعد ايام اقنعته احدى صديقات زوجته المطلقة انها قابلت رجلا مُحللا سيتزوجها وبعد ايام يطلقها وتنتهي المشكلة , وبعد ان اقتنع الفنان ، تم العقد سرا في منزله وكان هو شخصيا في استقبال العريس الجديد في الصالون الفاخر الذي أعده خصيصا للزوج المحلل.
وتم إعداد إحدى الغرف الصغيرة المتواضعة عند المدخل لتكون سكنا مؤقتا للفنان , رغم أنه هو مالك المنزل , وأصبح في تلك الغرفة الامامية يحدق بعينيه في كل داخل و خارج ويسأل عن كل الزوار ويعلق على الغناء ويلعن الحياة ويصفها بآخر الزمن ويتهم العريس الجديد ب"الهنتاتْ".
وبعد مضي عدة ايام اعترض الفنان ذات صباح طريق العريس وقال له " هي ماهيّ اخبار اوتوفَ أثرهَ؟" فأجابه :"مانللَّ هاذي مرتْ لقبر" لم يتمالك الفنان نفسه وقام بطرد الزوجة والعريس وقال لهما غاضبا : لقبر "الكدام ماه افدار يان بعد" ، وعاد إلى داخل منزله بعد عدة ايام من العمل قضاها كحارس لبيته ولعريس زوجته السابقة.
الجواهر+ وكالات