المشهد السياسي الموريتاني الأن غيرمريح علي الإطلاق يتعرض لطبخة سياسية تعد حاليا من طرف ولد عبد العزيز ومحيطه واقاربه , من الممكن ان تعرض البلد إلي صوملة جديدة ويحترق الطباخ بنار طبخته التي أعدها تمشيا مع شهيته السياسية , البلد أصبح على مفترق الطرق، فإما أن يواجه الشعب النظام وإما أن يصومله وتبدأ سلسلة الإنقسامات لاقدر الله ,ويقع الشعب الموريتاني في هاوية يصعب الخروج منها وتزداد الحالة السياسية والأقتصادية والإنسانية سوءا فتصعب معالجتها في المستقبل . لأن أحزاب المعارضة لم تتحد باعداد صيغة جدية لإنقاذ البلد من الإنهيار ، ولا أستبعد أن تتفق المعارضة مع النظام من أجل صوملة الدولة الموريتانية في المرحلة المقبلة وبدت ظواهرها الآن حين ما حل بيجل ولد هميد حزبه واندمج في الحزب الحاكم,. لقد بات واضحاً ان سبب انهيار الدول هو التشبث بالكرسي دون حق دستوري ,وهذا ما يتجه ولد عبد العزيزإليه في مسعاه الأن لترشيح شخصية يتحكم فيها ويملي عليها ارادته حتي يعود إلي المكرسي مرة اخري من امثال ولد التومي وولد بايه هؤلاءالذين اصبحو في مزبلة التاريخ يحاول ولد عبد العزيز أن يقودو البلد من بعده ويبعد الكفئات الوطنية التي تمتلك عمقا شعبيا وسمعتا طيبتة وثقلا استراتجيا ووطنيتا شهد بها الجميع. هذا يجعلنا نخشى أن تصبح موريتانيا في الأيام المقبلة الصومال الثاني. لكن رغم هذا الفشل من الساسة فأن الشعب هو سيد اللعبة و تقع على عاتقه مسؤولية إخراج الدولة الموريتانية من هذا المأزق و تأمينها من هذه المخاطر رغم تململه مطلوب منه القيام بإداء هذه المسؤولية ، موريتانيا في دائرة الخطر المحدق و الأيام القادمة هي التي ستثبت أو تنفي صحة هذا الرأي
الياس محمد