قطر تستعين بـ"حاخام" لتلبية حاجات الإسرائيليين (التفاصيل)

أربعاء, 26/12/2018 - 17:46

كشفت صحيفة إسرائيلية أن قطر تستعين بحاخام، لتكون مستعدة لتقديم طعام يهودي للمشجعين الإسرائيليين واليهود خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستقام في الدوحة، إضافة إلى تقديم المشورة حول ما سيحتاجه المشجعون الإسرائيليون، في وقت فضحت تحركاتها على الأراضي الفلسطينية خلال عام 2018، محاولاتها المشبوهة لخلق مساحة لـ«تنظيم الحمدين» بغزة.

وقالت صحيفة إسرائيلية إن قطر استعانت بحاخام للمساعدة في تحديد الأطعمة اليهودية للمشجعين الإسرائيليين الذين رحبت قطر بقدومهم لحضور مباريات كأس العالم. وأشارت صحيفة أخرى إلى لقاء المسؤول عن ملف كأس العالم حسان الزودي بالحاخام مارك شناير وطلبه منه أن يكون مساعداً لقطر في كل ما يخص حاجات الضيوف الإسرائيليين.

تحركات مشبوهة

في الأثناء فضحت تحركات الدوحة على الأراضي الفلسطينية خلال عام 2018، محاولاتها المشبوهة لخلق مساحة لـ«تنظيم الحمدين» بغزة.

وبدأت المحاولات القطرية من عشرات الزيارات لسفيرها في غزة محمد العمادي إلى القطاع عبر إسرائيل، مرورًا بالمحاولة الفاشلة لوزير خارجيتها للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وصولاً إلى تهريب ملايين الدولارات لحركة «حماس» بالحقائب.

وعلى مدار العام 2018، بدا واضحًا المحاولات القطرية للتدخل في الشأن الفلسطيني وتخريب الجهود المصرية للمصالحة، كما لم تنجح عشرات المحاولات الفلسطينية لثني تنظيم الحمدين عن التدخل، سواء من خلال الانتقادات العلنية أو عبر رجم موكب العمادي، الذي أطلق عليه الفلسطينيون لقب «المندوب السامي»، بالأحذية والبيض.

قطع رواتب

وفي الـ23 من أكتوبر 2017 وعقب الإعلان عن المصالحة الفلسطينية الداخلية، زعمت الدوحة أنها لن تدفع رواتب موظفي حماس في قطاع غزة؛ كونها من صميم واجبات حكومة الوفاق الوطني وأنه في حال قررت الدعم فستدعم الحكومة.

بيد أن الوعود القطرية سرعان ما ذهبت مع الريح، بحسب منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة «فتح»، الذي أكد، أن الدوحة قامت بالتدخل مراراً في الشأن الفلسطيني.

وأضاف الجاغوب «تدخلات قطر في الشأن الداخلي الفلسطيني تكللت بإدخال الأموال إلى قطاع غزة من خلف منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية، وهذا عبث واضح بالقضية الفلسطينية وبمصير الشعب، ويساعد على تطبيق الخطة الأميركية الإسرائيلية بإقامة دولة في قطاع غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية والقدس عاصمة لإسرائيل».

وتابع "ما تعمل قطر على تحقيقه يعد جوهر صفقة القرن، وبالتالي فإن أي جهة ترسل الأموال إلى غزة من خلف منظمة التحرير فهي عمليًا تساعد في تطبيق هذه الخطة وهذا ما فعلته قطر".

 

 

وكالات