أصدرت وزارة الداخلية البوركينابية بيانا اوضحت فيه مقتل عشرة من رجال الأمن ,وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بالغة إثر هجوم جماعات مسلحة على كمين في شمال غرب البلاد. وقال مصدر في الوزارة إن المسلحين هاجموا مدرسة وقاموا بإضرام النيران في كتب مدرسية، ثم توجهوا إلى الطريق المؤدي إلى قرية لوروني قرب الحدود مع مالي حيث هاجموا كمين الشرطة.
قتل عشرة من عناصر الشرطة في بوركينا فاسو وجرح ثلاثة آخرون إثر هجوم استهدف كمينا للشرطة في شمال غرب البلاد الخميس، وفق ما أكدت وزارة الأمن في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
وقالت الوزارة في بيان إن الحصيلة هي 10 شرطيين لقوا حتفهم وثلاثة أصيبوا بجروح مضيفا بأن موكبا للشرطة من منطقة تويني وتعزيزات من منطقة ديدوغو تعرضت لكمين.
للمزيد: بوركينا فاسو.. مصابيح محلية بالطاقة الشمسية تسعى للتفوق على منافستها الصينية
وأكد وزير الأمن كليمان سوادوغو الحصيلة في تصريحات على التلفزيون الرسمي معلنا إرسال تعزيزات من الشرطة والجيش لتسيير دوريات في المنطقة.
كيف وقع الهجوم؟
وتعرض الجنود للهجوم فيما كانوا في طريقهم إلى قرية لوروني قرب الحدود مع مالي، بعد أن هاجم مسلحون مدرسة وأحرقوا كتبا مدرسية، بحسب ما أكد مصدر أمني. وقال المصدر إن الجرحى نقلوا إلى مستشفى في ديدوغو.
وقال سوادوغو إن "موكبا من قوات الدفاع والأمن أرسل من توغان إلى مكان الكارثة تعرض لانفجار عبوة ناسفة دمرت العربة الأمامية دون أن يسفر ذلك لحسن الحظ عن سقوط قتلى" مضيفا بأن ثلاثة من العناصر الأربعة الذين كانوا في العربة أصيبوا بجروح.
للمزيد: عودة الهدوء إلى واغادوغو غداة هجوم إرهابي خلف 28 قتيلا على الأقل
وقال إن "هذه المنطقة استهدفت مؤخرا في عدد من الهجمات. وتم اتخاذ الإجراءات لتسيير دوريات لكننا نعمل على تعزيز الآلية الأمنية على جميع المحاور الحساسة في المنطقة".
وشهدت بوركينا فاسو هجمات دامية متزايدة في السنوات الثلاث الماضية. وبدأت الهجمات في شمال البلاد لكنها امتدت شرقا قرب الحدود مع توغو وبنين. والأربعاء قتل شرطي في هجوم على مركزه في بلدة سولان (شمال).
وتنسب معظم الهجمات إلى جماعة "أنصار الإسلام" المتطرفة التي برزت قرب الحدود مع مالي في كانون الأول/ديسمبر 2016، وجماعة "نصر الإسلام" والمسلمين التي بايعت تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
ويعتقد أن الجماعتين مسؤولتان عن مقتل أكثر من 255 شخصا منذ 2015. وشهدت العاصمة واغادوغو ثلاثة هجمات قتل فيها نحو 60 شخصا.
فرانس 24/ أ ف ب