عرفتك في شبابك مدرسة متكاملة في الأخلاق والإخلاص المتفاني والصدق والتوضحية والبذل والعطاء، و التواضع في الملبس والمظهر
فلم تدخر مقدار ذرة من طاقة أو جهد أو مال إلا وبذلته خالصا لوجه الله ولبناء هذا البلد وخدمة هذا الشعب بوعي وبصيرة وبثقافة القرآن التي جسدتها بالفعل ليس لك ولا لأولادك مكسب مادي وراء حركتك الدؤوبة ولا لنفسك حظ فيها ابدا فعلى غيرعادة العسكريين والزعماء فلا تطلب إعلاما يزينك ويلمعك ويثني عليك بل ان الثناء والمدح هو الذي يطلبك.
ففي ظرف بسيط استطعت ان تنهض بمؤسسة الجيش والأمن ايما نهوض ولم تطلق مشروعك في الحماية والبناء (يد تحمي ويد تبني ) الا وقد شرعت فيه عملا قبل القول بدأت ببناء دولة المؤسسات التي هي حلم شعبك من بعيد وكنت جنديا مجهولا من اجل وطنك...
أرعبت الأعداء وتغلبت علي الأرهاب ..حتي ادركوا عظمتك وعظمة هذا المشروع الذي تحلم به منذ صباك.حاولوعرقلته ووأده لكنك تغلبت عليهم .
سطرت أروع الأمثلة في الوفاء لشعبك فأبيت إلا ان تكون مشاركا في هذا التحدي وأبيت إلا ان تكون أول المضحين في هذه المعركة والتحدي لتهب نفسك في سبيل الذود عنها وعن أبنائها وأبيت إلا ان تلبي النداء
ما أوسع صدرك واطيب حديثك وألين فؤادك، فكل من يلقاك أو يسمعك مباشرة او يجد نفسه اسير حبك ولو من خصومك تجده يشعر بالطمأنينة والارتياح ويتوسم فيك الخير والعدل والمستقبل المشرق وتمنحه كلماتك وقسمات وجهك رفعة وعزة وشموخا
كم كنت اقف أمامك متلكئا في حديثي ليس والله لهيبة السلطة بل انت ذلك الإنسان البسيط المريح ولكن لما احمله واكنه لك من تقدير واجلال وإكبار ولما اجده فيك من مثال يقتدى به قل وجوده في هذا الزمان.
فهنيئا لك سيدي اختيار الله لك هذا الختام، لقد فزت ورب الكعبة قبل
ان تبدء الحملة .
الياس محمد