حصلت الإعلامي على صور الضحية الشاب محمدو ولد برو العامل في مصرف "غزة" لتحويل الاموال الذي عثر عليه متفحما جراء جريمة إحراقه بعد قتله لطمس هويته وإخفاء معالم الجريمة.
الاعلامي اذ تنشر الصور لعرض هكذا عنف وجرائم الذي تتحول اليه البلاد أخيرا ولذا فإننا ايضا تنوه الى ان الصور تحوي مشاهد فظيعة وخطيرة يجب مراعاة الانتباه عند رأيتها.
ونأسف على نشر صور الضحية المتفحمة مراعاة لاحترام مشاعر القراء
وفي تفاصيل الجريمة كما نشرنا سابقا حول ملابسات هذه الحادثة فقد كشف النقاب عصر اليوم عن هوية صاحب الجثة المتفحمة التي عثر عليها الجمعة شمال العاصمة قرب سجن دار النعيم في منطقة "لقريكه" وسط القمامة وقد عرف زوال اليوم هوية صاحب الجثة المتفحمة التي احرقت بمادة الاسيد الحارق .
وبحسب الكشف الطبي فإن الجثة تعود للشاب محمدو ولد برو البالغ من العمر 25 عاما من مواليد مدينة آطار عاصمة ولاية آدرار، وهو الذي كان يعمل في ممثلية "غزة" لتحويل الأموال في مقاطعة الميناء.
وقد غادر محله مساء الأربعاء، دون أن يصل إلى منزل أقاربه الذين كان يبيت عندهم في مقاطعة لكصر، وفي الصباح إنتبهت إدارة "غزة" إلى إختفائه وبعد الإتصال بذويه لم يجدوا عنه أية معلومات، وهو ما دفع للتوجه إلى المقر، ليتم اكتشاف تعرض خزانة النقود للسرقة وكذلك خزان المعلومات المتعلقة بالكاميرا، وحينها بدأ البحث عنه ليتم العثور على جثته الجمعة، وقد تعرض للقتل بطريقة بشعة، حيث تعرف أقاربه عليه في مستشفى "الشيخ زايد" بنواكشوط.
وقد فتحت الشرطة من خلال مفوضية الشرطة بدار النعيم3 تحقيقا في هذه الجريمة البشعة.
وكشفت مصادر مقربة من الضحية للاعلامي ان الضحية شاب طيب منوهين الى مواظبته لاداء صلاته في مسجد "بداه" في لكصر قرب منزل ذويه الذي يقيم عندهم.
رحمه الله واسكنه فسيح جناته.. فمن شهدت عليه اربعين رجلا بالخير وثنى عليه الناس بفعل الخيرات وجبت له الجنة، فمن مات على عمل صالح بعث عليه، وكان علامة على حسن خاتمته، ومثله من يثني عليه الناس عند موته بالخير أو الشر، فكل هذه علامات وأمارات على سوء الخاتمة وحسنها.
والمرحوم كان من اهل الخيرات كماقال عارفون به رحمه الله الذي جعله شهيدا بحرقه في الدنيا وانا لله وانا اليه راجعون.