كشف مسؤول ليبي سابق، الأحد، عن تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.و قال محمد القشاط أخر سفير ليبي في السعودية، قبل الثورة الليبية عام 2011: إن "الغرب يرون أن القذافي سبّب لهم مشاكل كثيرة في أفريقيا، وانتزع السيطرة الفرنسية في غرب أفريقيا، وهذا لم يكن في صالح أوروبا".أقرأ أيضًا:فائز السراج يعين قائداً عسكرياً جديداً لمنطقة سبها كان ضابطاً في جيش معمر القذافيوأضاف: "العملة الأفريقية (الدينار الذهبي)، كان من ضمن الأشياء، التي أغضبت أميركا ودفعتها للتخلص من القذافي".وقال القشاط عن مصير القذافي، "بعد قطع الاتصالات، لم يكن بإمكاننا التواصل بطريقة طبيعية، وقد غادرت طرابلس وكان آخر اتصال لي مع القذافي كان في 18 أغسطس/آب، بعد سقوط منطقة قرب الحدود التونسية، وبعدها انقطع الاتصال تمامًا بيني وبين القذافي، حيث غادرت البلاد في 28 أغسطس، ووصلت الجزائر في 16 سبتمبر/أيلول، بينما تحرك العقيد القذافي إلى سرت، مرورًا ببني وليد".وتابع القشاط: "كان هناك روايات عدة لمقتله، لكني وصلت إلى رواية عند أولاد أبو بكر يونس جابر، كان بمثابة وزير الدفاع وكان مرافقًا للقذافي، ومات برفقته".وتقول الرواية:"اشتد على القذافي والمرافقين له القصف في الشرق، الذي كان يقوده "الناتو"، إضافة إلى المجموعات التي تقصف من الغرب، حتى أنهم حطموا كل مدينة سرت".وكان مع القذافي مجموعة من الحراسات الخاصة، إضافة إلى مجموعة من المتطوعين، وقرر العقيد القذافي الانتقال إلى المكان، الذي ولد فيه وهو وادي جارف، غرب سرت، وكانت فيه أسرته ومقبرة أهله".وأضاف القشاط: "ما وصل إلي هو أنه اتصل بقناة "الراي"، والتقطت المخابرات الفرنسية مكانه، بسبب هذا الاتصال، حسب ما ذكره الفرنسيين".وأوضح القشاط:"عندما تحرك الرتل الخاص بالقذافي، واجهه المسلحون، واشتبكوا معه وهاجمت مروحية فرنسية بثلاث صواريخ حطمت جميع السيارات، وخرج القذافي مصابا لكنه تحرك نحو المكان الذي قتل فيه". وتقول الرواية، إن معتصم القذافي كان جريحًا، وتحركوا للبحث عن مخرج، وبالعودة للطريق كان هناك منفذا للسيل تحت الطريق، خاص بمرور مياه السيول، لكنهم تعرضوا لقصف هاون، فمات بعض الذين معه، واستسلم آخرون.وتابع القشاط:"تم نقلنا إلى مصراتة، لكن هناك البعض يقول إن المخابرات الفرنسية كانت قريبة من الموقع وقامت بتسليمه للمسلحين، الذين قتلوه".وقال القشاط:"أخبرني البعض أنه تم أخذهم إلى فرن مصنع الحديد والصلب، بينما قال آخر إنه تم نقل الجثث إلى الصحراء ودفنها هناك، وتقول رواية ثالثة إنه تم إرساله إلى قطر، بينما تقول الرواية الرابعة إنه تم نقله بمروحية وإلقائه في البحر".وأكد القشاط:"من يعرف الحقيقة هم أهالي مصراتة