دعا السياسي المصري البارز محمد البرادعي، مساء امس، رئيس بلاده عبدالفتاح السيسي، إلى الاقتداء بنظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في رفض تعديل الدستور، لتجنيب البلاد “مزيدًا من الانقسام”.
وأضاف البرادعي، في تغريدة على “تويتر”: “على رئيس الجمهورية، وكما فعل نظيره فى موريتانيا، أن يعلن رفضه للتعديلات غير الدستورية”.
وشغل البرادعي سابقا منصب نائب الرئيس في عهد عدلي منصور (2013 – 2014)، وكان أحد أهم رموز ثورة يناير 2011.
وكان البرلمان المصري قد وافق “مبدئيا” على طلب تعديل بعض مواد الدستور، بينها مد فترة الرئاسة إلى 6 سنوات بدلا من 4، ورفع الحظر عن ترشح الرئيس الحالي لولايات جديدة.
ولم تعلق الرئاسة المصرية حول التعديلات ، إلاّ أن السيسي تحدث في مقابلة متلفزة مع شبكة “CNBC” الأمريكية في نوفمبر 2017، عن عدم نيته تعديل الدستور، وأنه سيرفض مدة رئاسية ثالثة
وكان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قد دعا في بيان رئاسي، شهر يناير المنصرم الى وقف كافة المبادرات المطالبة بتعديل الدستور وذالك بعد ضجة أثارتها مبادرة لعدد من نواب الأغلبية الحاكمة، شرعت في جمع توقيعات النواب بهدف التقدم بعريضة تطالب بتعديل الدستور، حتى يتسنى لولد عبد العزيز الترشح لولاية رئاسية ثالثة.
وتنتهي الولاية الرئاسية الثانية لولد عبد العزيز منتصف 2019، وينص الدستور على ولايتين رئاسيتين فقط.
وجاء في تدوينة البرادعي عبر حسابه الشخصي في "تويتر" ما يلي:
Mohamed ElBaradei✔@ElBaradei
على رئيس الجمهورية، وكما فعل نظيره فى موريتانيا، أن يعلن رفضه للتعديلات غير الدستورية إذا أراد أن يكون متسقاً مع تأكيداته عن تداول السلطة وأنه "مفيش مجال فى مصر لديكتاتور خلاص ...ودى أحد مكاسب الثورة والدستور والقانون "، وكذلك إذا كان حريصاً أن يجنب البلاد المزيد من الإنقسام.
