بوبكر، ملاي، و اللاعبون في الملعب / محمد الشيخ ولد سيد محمد

جمعة, 22/02/2019 - 09:05

يشحذ البعض هممه في بث كثير من الرسائل من أجل لفت النظر إليه، أو خلق  عداوات وهمية زائفة، أو ركوب موجة مرشح في صف من الصفوف المتقدمة لرئاسيات2019

جيد أن يكون شهر مارس2019 منطلقا لنزال انتخابي شريف بين قمم من التجارب،  ورؤى من  الحوكمة، وشتاتا من المعارضة الناصحة والمعارضة المتشنجة، أو بتعبير

متداول  منذ مدة : المعارضة (الراديكالية، والمحاورة).

لقد كانت انتخابات2009  حلبة جمعت جميع الأطراف، ومثلت  مخرجا  مناسبا لتلك المرحلة، مهما اختلفت  وجهات نظر المحللين وانتماءاتهم ومصالحهم.

اليوم  لا ضير أن يترشح الدبلوماسيان ملاي ولد محمد لغظف وسيد محمد ولد بوبكر، فهما رجلان عاقلان و مسؤولان عن حقب من تسيير البلد، ومن مهاتراته، ولا يجهلان شهودا ارثه الكبير الكبير.

نحسن الظن بهم في تقدير الأصلح لقيادة البلد إذا قرب النزال الانتخابي في يونيو2019، إذ أن حصافتهما وأخلاقهما ستقودهما حتما إلى اختيار القرار الأصوب، و  إدراك أن أرض هذا المنكب  البرزخي ومجاله الجغرافي الواسع،يحتاج إلى حكمة وشجاعة أسد شهم ، صدوق ملثم، من  (أسود وعقلاء ) الساحل والصحراء.

ليس سيئا أن يتقدم "للعملة الديمقراطية" أشد الناس تطرفا ، أو أكثرهم جمعا للمال وكنزا له، سبعا وخمسين سنة مضت، فهذه لعبة "قديمة وجديدة" ، برهن المقترعون في موريتانيا على أنها لا تعطى "متطرفا  لسنا" رئاسة  الشناقطة، ولا تمنح "كانزا متثائبا"، مقاليد  الحكم في بلاد سنابك خيول الملثمين وتراتيل  محابر المرابطين.

للذين يظنون أنهم يمكن أن يفرقوا بين (الأخلاء عزيز ومحمد)، أو بين (الجيش والشعب)، أو بين (الجهات والأعراق)، أو بين (حواضن الحركات المناضلة، والقبائل ، والشرائح  الموريتانية) ، هؤلاء خسروا المعركة، حتى  قبل انطلاقتها.

إن  (صغت قلوبكما)،  فلا سلم  ولا حرب ، ولا أمن ولا ديمقراطية ، بدون الجميع، وبقيادة ثوار أغسطس المجيد.

وهذه المعركة الانتخابية التي لا سباب فيها  ولا مناورة تسعكم ، لإدراكنا الثاقب بأن رئيس الإجماع الوطني ومرشح الكل :(كلنا غزواني).

فهذا  "الحيزوم"  يسعكم جميعا.، أخلاقا ، ورؤية،  وحسن ظن وسريرة، وقوة أمانة في السماء وحزم ورأفة  إذا نزل ببكة.

قد طبقها العهد الراشدي ، ويسعكم  هذا العهد الميمون  إن نصرتموه  مخلصين :( منا "نصرة وفتحا"الأمراء، ومنكم "إن عزرتموه  بلا نكث " الوزراء).

 إن هذا  الأمر لم تعرفه العرب إلا  لمن نصر الدين "فلا عباب  جاهلية" من الجاهليات الأول يستطيعه،  ولا يصلح له  "وله بالمال الذي غمضه المرجفون  في المدينة " ممن عشق تهريب المالبورو وتبييض الأموال، وفنون تفليس المؤسسات العمومية من المرحوم( بنك التنمية) إلى المرحومة (سونيمكس) .

قالتها خديجة بنت خويلد، وأذنت بها رضي الله عنها ، خمسة عشر قرنا من الهجرة والنصرة  لمن  يطلق جمعة الإجماع الوطني المباركة: ( كلا... أبشر، والله لا يخزيك الله أبدا، انك لتصل الرحم، وتحمل الكل،وتصدق  الحديث ، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق).

صفات القائد الناجح هذا، صفات مشاعة و ويعشقها كل الموريتانيين،  و تترجاها كل فئات الناخبين من أهمها: "الدقة والتنظيم، والمخاطرة والشجاعة،  لا ينتظر الأحداث بل هو من صناعها، رؤيته ثاقبة يرى بخلقه ويسمع بقلبه وفؤاده وطنه لا وطن له ولا مأوى له غير وطنه ، يشرك أهل الكفاءة والخبرة، يعمل وفق خطط لها زمن وموارد منجمة كآيات التنزيل،ثقافته في ديناميكية القراءة والتطبيق، وركنه الشديد الذي يأوي إليه، هو  في التكوين المستمر وحسن الإصغاء للجميع، لا يرتعش إذا زلت  الأقدام، ولا يخاف ولا ينحني لغير الله إذا ادلهمت الخطوب".

كتب ذكره في قلوب  ملايين الموريتانيين:( أمة، وصديقا ، وإماما من الحواريين).

جمعتكم مباركة، والسلام يعم من أقبل ومن أدبر.