قال مصدر خاص للإعلامي ان كهلا مسنا توفي داخل منزله في العاصمة السودانية الخرطوب بعد تلقيه بقذيفة من مسيلات الدموع على منزله توفي على أثرها اختناقا.
وبحسب اتصال هاتفي على الإعلامي فإن الرجل كهل مسن يبلغ من العمر 80 سنة ويدعى هاشم عثمان حضرة.
وقد قامت لجنة من أطباء السودان بمعاينة حالة العم حضرة، وأعلنت وفاته متأثرا بالدخان خلال مظاهرات الثورة الجارية الآن في مناطق واسعة من السودان حيث تلقى طلقا صوب منزله أطلقته مليشيات الشرطة على المتظاهرين توفي فورا على أثره.
وفي ما يلي نص بيان الأطباء الذي توصلت الإعلامي الى نسخة منه اليوم بعيد إعلانه:
تقرير بخصوص وفاة العم / هاشم عثمان حضرة
توفي بالأمس العم / هاشم عثمان حضرة - ٨٠ سنة - في منزله بحي شمبات الحضراب. ووفقاً لإفادات ذويه وبعض الكادر الطبي في الحي فإن سبب الوفاة هو مضاعفات تعرضه للغاز المسيل للدموع الذي رمته مليشيات النظام على منزله في يوم الأحد الماضي .
ورغم عدم توفر تقرير طبي موثق للوفاة؛ حيث كانت في المنزل ولم يكشف عليه طبيب وقتها، و بالتالي غياب الوثيقة الطبية التي توثق لسبب الوفاة، إلا أن تقديراتنا الطبية وفقاً للتاريخ المرضي تؤكد أن السبب الأرجح هو إجهاد عضلات التنفس نتيجة للغاز المسيل للدموع حيث تشير المعلومات إلى أن العم هاشم قد عانى من ضيق في التنفس ساعة رمي منزله بعبوات الغاز المسيل للدموع وتم حرمان أهله من إسعافه إلى أي مستشفى، ولولا أن قام شباب الحضراب بإسعافه داخل المنزل بعد تسور الحوائط للوصول إليه لربما فارق الحياة وقتها.
نؤكد أن مثل هذه الحالات في كبار السن قد تسوء بعد مرور أيام قليلة، تماماً كما حدث مع الجدة الكنينة أيوب التي توفيت بذات الحيثيات بعد يومين من تعرضها لأزمة ربو حاد نتيجة الغاز المسيل للدموع.
إن هذه الجريمة مركبة طبياً وقانونياً فبعد الاعتداء على بيت آمن به كبار سن وأطفال ومرضى، تم حرمان العم هاشم من الحق المطلق في تلقي الخدمة الطبية اللازمة والمستحقة وفي هذا سقوط أخلاقي كبير يضاف إلى كل السقطات الأخلاقية التي هي ديدن نظام القتل والفساد، ومثل هذا النظام يحمل بذرة الفناء بداخله وسيقتلعه الشعب من جذوره.
رحم الله العم هاشم عثمان حضرة أحد قيادات العمل المدني الذي أفنى عمره في خدمة قضيته وفي تربية جيل ثائر على الظلم والطغيان ورحم الله كل شهداء الوطن.
#مدن_السودان_تنتفض
إعلام اللجنة
٢٧مارس٢٠١٩