عرض أحد الليبيين، خيمة الرئيس الراحل معمر القذافي، للبيع مضيفا «إنه حصل عليها من أحد ضباط الجيش المقربين منه»، مشيراً إلى أنه «يتلقى عروضاً يومية لشرائها، لكنه ينتظر المزيد».
وكانت غرفة «عمليات المشاشية» كشفت أن «الخيمة لدى أحد المواطنين في مدينة الشقيقة، (شمال غربي البلاد)، ومعروضة للبيع».
وبحسب «الشرق الأوسط» التي اوردت الخبر فإن الخيمة، مع الليبي الذي اكتفى بتعريفه بـ«مسعود»، وقال إن «أعلى سعر تلقيته لبيع الخيمة هو 37 ألف دينار ليبي) السعر الرسمي للدينار 1.38 مقابل الدولار)، ولم أتخذ قراراً بعد بالتنازل عنها»، ورأى أن «نوعيتها ولونها والرسومات التي تزينها لم تتوفر إلاّ لدى القذافي».
وأضافت غرفة المشاشية، عبر حسابها على «فيسبوك» الأربعاء الماضي، أن «خيمة كان يستقبل فيها القذافي الرؤساء في البلاد، وسبق وأخذها معه إلى فرنسا وإيطاليا ودول عدة، في حوزة أحد الليبيين في مدينة الشقيقة»، لافتة إلى أن عارض الخيمة يقول إنها مكتملة بجميع مشتملاتها منذ أن كان يستعملها الرئيس الراحل في أسفاره الأخيرة.
واستقبل كثير من الليبيين نبأ عرض الخيمة للبيع، بمزيج ما بين السخرية، والجد، وفيما دعا عدد من المواطنين بينهم الليبي محمد هدية الوكواك، إلى عدم بيعها، والإبقاء عليها «لأنها تعد معلماً وتاريخاً للبلاد»، قلل آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي، من أهمية تلك الخيمة ورأوا أنها «دليل على فترة من الاستبداد، لا بد أن تمحى».
ودائماً ما كان يصر القذافي، خلال زياراته الخارجية على الإقامة في خيمة بدوية، وهو ما تسبب في حالة من الجدل ببعض الدول، على غرار ما حدث في الولايات المتحدة الأميركية خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2009. عندما كان القذافي يبحث عن أرض لينصب عليها خيمته خلال زيارته إلى نيويورك، وفشل في تأمين مكان في متنزه سنترال بارك في مانهاتن، في الجانب الشرقي العلوي، وفي أنغليوود بنيوجيرسي.
واضطرت الحكومة الليبية، حينها إلى عقد صفقة لنصب الخيمة في مزرعة سفن سبرينغس التي يمتلكها (الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب) في ضاحية بدفورد في نيويورك، إلا أن القذافي لم يقم بالخيمة.
وتباهى ترمب خلال حملة ترشحه للرئاسة الأميركية في يونيو (حزيران) عام 2016. وقال في لقاء تلفزيوني، «أنا الوحيد فقط الذي جنيت مالا كثيراً من القذافي إذا ما تتذكرون. جاء إلى البلاد وكان عليه إبرام صفقة معي لأنه كان بحاجة إلى مكان للإقامة».
وزاد ترمب من تباهيه: «القذافي دفع لي ثروة، ولم يقم هناك في الخيمة»، فقد قرر الإقامة في مكان آخر