كشف مصدر عائلي النقاب عن رفض إمام مسجد في عرفات البارحة عقد قران لزواج فتاة وشاب بشرط متعارف عليه في المجتمع الموريتاني وهو "لا سابقة ولا لاحقة" .
وقد احتج الإمام في عدم ملائمة الشروط مع شرع الله ومعارضتها ضمنيا لما احل الله لعباده ، وهو ما اقنع الجماعة لاول وهلة .
وقد استدعى الامر الاتصال بوالدة الفتاة التي رفضت عقد القران دون الشرط مؤكدة عدم رغبتها في غيره مقابل ابنتها.
وأوضح المصدر ان الجماعة اضطرت إلى توكيل احد الوجهاء الحضور للقيام بالمهمة بعد انسحاب الامام ، وازدحم المسجد بالمدعوون لحضور عقد القران.
ويعتبر شرط "لا سابقة ولا لا حقة" تقييد وهضم لحقوق اقرها الله للزوج فيما يتعلق باستطاعة بعضهم على التعدد، وترفض السيديات الموريتانيات بشكل قاطع التخلي عن هذا الشرط الذي أصبح كالعادة في عقد مراسيم الزواج في موريتانيا، ويعتبره بعض المقبلين عليه من العادات العريبة التي تعتبر تقييد وتنقيص من حقوقهم التي فرضها الله لهم وهو ما ادى الى تكاثر العوانس بالنسبة للبعض.
و(لا سابقة ولا لاحقة) تعني الإقرار بان لا زوجة للعريس الجديد سابقة لعقد قرانه، وتمنع اي ثانية له بعد الدخول في زواجه الجديد.
صوت+ الإعلامي