قال مصدر من داخل الشركة الوطنية للصناعة والمناجم «اسنيم» ، اليوم السبت إن الشركة وقعت اتفاقا مع شركة « بي سي أم» الأسترالية ، لاستغلال منجم الحديد الواقع في «افديريك»،، في إطار سياسة جديدة تهدف إلى الانفتاح على الشركاء الدوليين والاستفادة من خبراتهم من أجل دعم الإنتاج وتطويره.
وأكد المصدر أن هذا الاتفاق سيسمح بإنشاء شركة وطنية تسند لها مهمة استغلال منجم افديرك مقابل فوائد وامتيازات تحصل عليها شركة «اسنيم»، هذا بالإضافة توفير خدمات النقل والميناء والكهرباء مقابل عائدات معتبرة وتوفير حوالي 700 فرصة عمل، حسب المصدر .
بينما أبدت مصادر أخرى من داخل الشركة قلقها من الصفقة ووصفتها بالمشبوهة و «الفاضحة» ، معتبرين العملية بداية لبيع الشركة نفسها ، وهو الأمر الذي سبق أن أثار ضجة في موريتانيا.
ويتهم المناهضون لهذه الخطوة إدارة الشركة بالإقدام على بيع هذه الاحتياطات المنجمية الهامة في سابقة من نوعها بتاريخ الشركة وفي ظل ظرفية خاصة، تشهد فيها أسعار الحديد ارتفاعا كبيرا معتبرين هذه الاحتياطات هي الأكثر جودة من ضمن الاحتياطاتها المنجمية التي تتوفر عليها المنطقة وكان من المتوقع أن تزيد من إنتاج الشركة السنوى بحوالي مليون طن سنويا من الحديد.
وتقول مصادر من «اسنيم» إن هذا المنجم تم استغلاله في الفترة من 1963 إلى 1983 لكن ونظرا لمستوى العمق الذي أصبح عليه المنجم تم توقيف الاستغلال منذ تلك الفترة (أي منذ ما يربو على ثلاثة عقود) ولم تتمكن الشركة من استغلاله رغم تعاقب عدة إدارات على هرم الشركة، وفق ماصرحت به ل«صحراء ميديا».