أجلت السلطات السعودية أمس ، الأحد، جلسة محاكمة الشيخ سلمان العودة السرية والموقوف منذ 2017.
وقال حساب معتقلي الرأي الرسمي عبر تويتر والمعني بحقوق السجناء السياسيين بالسعودية، إن السلطات السعودية أجلت جلسة محاكمة العودة
وأشار ناشطون إلى أن الملك سلمان الذي يشرف شخصيا على ملفات المشايخ كان ينوي إعدام سلمان العودة، لكنه اضطر لتأجيل محاكمته بسبب حملة التضامن الواسعة معه خاصة وأن قضية اغيال خاشقجي لا زالت آثارها تلحق ضررا بالغا بولي العهد ونظامه.
حساب “العهد الجديد” الشهير بتويتر أكد أن الملك سلمان يشرف شخصيا على ملف المشايخ المعتقلين، وأنه كان قد التقى في مطلع شهر يوليو، بلجنة تدعى “مدونة الأحكام القضائية”.
وتابع موضحا:”وكان الحديث حول الأحكام والتهم التي وجّهت إلى المشايخ الثلاثة، حيث تم مراجعتها تهمة تهمة، بغية تجهيز الملفات القضائية بشكل نهائي، تهيأ لإصدار الأحكام.”
ويثبت ذلك تمهيد كتائب الذباب السعودي التابعة للديوان الملكي لحكم الإعدام الذي كان يتوقع أن يصدر اليوم، عبر تغريدة أن هناك توجه جدي بالعفوعن العودة” الذي أطلقه الذباب وروج له وكذلك تغريدهم بطلب الإعدام للداعية السعودي عبر الوسوم التي انتشرت باسمه.
إلا أن وسم سننقذ_سلمان_العودة” الذي دشنه المتضامنون معه تصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا في السعودية، قبيل ساعات من استئناف محاكمة الداعية السعودي البارز، التي تطالب فيها النيابة بإعدامه، بناء على تهم يصفها نجله “عبدالله” وناشطون بأنها “تافهة”.
ولقي الوسم تفاعلا كبيرا من قبل الناشطين السعوديين والعرب، واستقطب كتابا وسياسيين، أعلنوا تضامنهم مع “العودة”، ضد المحاكمة الجائرة، والتهديد الذي يواجهه والأنباء عن قرب إعدامه ما أحدث ربكة كبيرة داخل الديوان الملكي ورجح ناشطون أنه سبب تراجع ابن سلمان عن إصدار حكم إعدام العودة اليوم.
وأشار نجل سلمان العودة عبر حسابه بتويتر اليوم الأحد إلى “وصول وسم سننقذ_سلمان_العودة لترند (الأكثر تداولا) في السعودية رغم حشود الذباب الإلكتروني”، وأكد أن هذا الأمر يدل على التعاطف الشعبي الضخم والانحياز لقيم العدالة في المجتمع.
وكان “العودة” و”عوض القرني” و”علي العمري” من بين دعاة بارزين، اعتقلتهم السلطات السعودية، في سبتمبر/أيلول 2017، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.
ومر “العودة” خلال اعتقاله، بظروف مروعة، بينها الاحتجاز المطول قبل المحاكمة، والحبس الانفرادي لشهور، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي.
وتعتبر مجموعات حقوقية دولية بأن “العودة”، وغيره من الدعاة الذين تحاكمهم المحكمة المختصة بمكافحة الإرهاب قد سجنوا لممارستهم حق التعبير.
وقبل أسابيع، تواترت أنباء عن اعتزام السعودية تنفيذ أحكام بإعدام الدعاة الثلاث، وهو ما لم تؤكده أو تنفه الرياض رسميا