تتحقق العملية الجنسية ببلوغ الطرفين مرحلة الاستمتاع والنشوة ويتوقف ذلك بدرجة كبيرة على قدرة العضو الذكري على الانتصاب، لكن هناك نحو 150 مليون رجل في العالم يعانون من مشاكل الانتصاب. فما هي الأسباب؟ وهل يمكن علاجها؟
DW: بروفيسور هارث، متى نتحدث عن عدم القدرة على الانتصاب؟
البروفيسور فولفغانغ هارث:يمكن الحديث عن عدم القدرة على الانتصاب أو الضعف الجنسي عندما تبوء 70 في المائة من محاولات الجماع الجنسي، لأكثر من ستة أشهر، بالفشل. وهذا يعني أن القضيب الذكري لا يتصلب بما فيه الكفاية لإتمام عملية الجماع.
ما هي أسباب هذا الضعف الجنسي؟
هناك أسباب مختلفة، ومنها بالنسبة لشريحة كبيرة من الرجال التقدم في العمر، إذ أن ضعفالانتصاب يزيد بنسبة واحد في المائة كل عام. كما أن بعض الأمراض تؤدي هي الأخرى إلى الضعف الجنسي وعلى سبيل المثال، السكري وأمراض الأوعية الدموية والاضطرابات العصبية والاكتئاب وأمراض الكلي. بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والأدوية التي تساعد على زيادة معدل التبول من شأنها هي الأخرى أن تتسبب في مشاكل الانتصاب. ولا ننسى عوامل أخرى تزيد من حدة الإصابة بالضعف الجنسي مثل التدخين والكحول والمخدرات أو عدم ممارسة الرياضة.
من هي الشريحة التي تعاني بشكل كبير من عدم القدرة على الانتصاب؟
المشكلة الرئيسية تكمن في ارتفاع الضغط النفسي على المصابين بالضعف الجنسي. والأشخاص الذين تصل أعمارهم 35 عاما يمكن أن يتأثرون نفسيا من عدم القدرة على الانتصاب. أما الشريحة المتأثرة بشكل كبير من الضعف الجنسي فهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم مابين 60 و69 سنة.
هل يمكن أن يكون عدم القدرة على الانتصاب بمثابة مؤشر لأعراض أمراض أخرى؟
ضعف الانتصاب هو بمثابة مؤشر سابق على أمراض القلب التي تتبعها آلام في الصدر أو مشاكل في التنفس. ويكون الضعف الجنسي نتيجة لتصلب الشرايين التي تغذي القضيب بالدم عبر الأوعية الدموية. وفي كثير من الأحيان بعد سنة أو سنتين تلي الإصابة بالضعف الجنسي أزمة قلبية