تعتبر الدول المتخلفة وموريتانيا احداها الهدف الأساسي للأنظمة فيها هو البقاء في السلطة من خلال وسائل مختلفة واحدة من هذه الوسائل هي زراعة الفساد حيث تقوم الأنظمة الاستبدادية بإنشاء شبكات من المحسوبية داخل الدولة يمكن من خلالها لدوائرهم الداخلية ودوائر النظام الأخرى إثراء أنفسهم
حيث يخلق الفساد حوافز مادية لكل من النخب والمسؤولين من المستوى الأدنى للانضمام إلى هذه الشبكات مما يتيح لهم مصلحة في إدامة الوضع الراهن كما يمكن لأعضاء النظام الكبار استخدام مناصبهم للوصول إلى موارد الدولة والصفقات المالية والامتيازات الأخرى والاستفادة من الرشاوى اليومية وباختصار فإن الأموال الفاسدة تعزز الائتلاف الموالي الذي يحتاجه النظام للتحكم في السلطة… وقد انتشر هذا المرض في موريتانيا في عشرية الجمر التي حكم فيها الريئس السابق محمدولد عيد العزيز خاصةً منذ أن أنشأ دولته السلطوية في حيث قاد حملة كبيرة للإطاحة بكل من في قلبه مثقال ذرة من الوطنية, حيث همش عد د هام هؤلاء واصبح الفساد متفشياً ثم تفاقم الفساد في ظل من جانب المقربين من السلطة وقد ساعد الغضب المتأجج نتيجة ارتفاع معدلات الفساد على أيدي عائلته والمسؤولين رفيعي وفساده وأسرته ..