تصاعدت حدة الجدل في العراق بشأن اتهام النائب في البرلمان فائق الشيخ علي مستشارة رئيس الوزراء حنان الفتلاوي بـ“الدعارة“، فيما حذرت عشيرة آل فتلة من ردة الفعل وطالبت بالاعتذار.
وكان الشيخ علي انتقد الفتلاوي عبر سلسلة تغريدات اتهمها فيها بـ“القوادة“ و“الدعارة“، في قضية هزت الرأي العام العراقي، وسط استغراب النشطاء على مواقع التواصل.
وجاءت تلك الاتهامات بعد حديث متلفز للفتلاوي عن الدولة المدنية، ورغبتها بالعيش فيها، لكن الشيخ علي وهو نائب عن التيار المدني رد على الفتلاوي بأنها عملت خلال السنوات الماضية ضد هذا المبدأ، وحملت اتهاماتُه تلميحًا بكلمات نابية، لتتصاعد حدة اتهاماته مع موجة الاستنكار والشجب التي تعرض لها.
وأصدرت قبيلة آل فتلة بيانًا ردت فيه على تلك ”الإساءة“، كما عقدت مؤتمرًا صحفيًا مساء أمس، قالت فيه: ”نستنكر تغريدات النائب في البرلمان فائق الشيخ علي، والتي تجاوز فيها على شخص الدكتورة حنان الفتلاوي، ونعتبر ذلك تجاوزًا على كل القبيلة“.
وطالبت القبيلة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي برفع الحصانة عن الشيخ علي، ومحاسبته على تلك الاتهامات“.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبرت شخصيات عراقية عن رفضها إطلاق الاتهامات بتلك الطريقة، وطالبوا الشيخ علي بتقديم الاعتذار من الفتلاوي، والكف عن إطلاق التهم جزافًا، خاصة وأنه شخصية برلمانية تمثل تيارًا سياسيًا.
وانتقد مئات المغردين اتهامات الشيخ علي، وحديثه عن الفتلاوي بتلك الطريقة، فيما اعتبروا هذا الحديث بأنه يأتي في سياق ارتباك الواقع العراقي بشكل عام، وضياع الحقوق، وانتهاك حرمات المواطنين.
ويُعرف عن الشيخ علي جرأته في استخدام الكلمات النابية ضد خصومه، والأحزاب الدينية، بشكل عام، وتوجيه الاتهامات لهم بشكل صريح، لكن دون ذكر أسمائهم، تحاشيًا للملاحقات القضائية.
وطالبت حركة ”إرادة“ التي تتزعمها الفتلاوي برفع الحصانة عن الشيخ علي.
وقالت الحركة في بيان: إنه ”لا يجوز أن تتحول الحصانة البرلمانية إلى حاجز يحمي الفاسقين الذين تخلوا عن مسؤولياتهم التشريعية، وسكنوا دول الجوار وأخذوا يسيئون إلى العراق والعراقيين“.
وأكد البيان أن ”حركة إرادة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد من أساء للمرأة العراقية، ولن تسمح بأن يتربى جيل من الشباب على هذا الخطاب الذي يتنافى مع الغيرة العراقية والأخلاق العراقية“.
والفتلاوي هي نائبة سابقة عن محافظة بابل، خسرت الانتخابات البرلمانية 2018، وحصلت الكتلة التي تتزعمها على 4 مقاعد فقط في البرلمان، لكن بعضهم انشق عنها مؤخرًا، وتم تعيينها مستشارة لرئيس الوزراء لشؤون المرأة.
أما الشيخ علي، فهو محامٍ وسياسي ليبرالي عراقي، ونائب في البرلمان، من مواليد مدينة النجف، تخرج من كلية القانون والسياسة بجامعة بغداد