كشفت دراسة دولية حديثة أن عقاراً يستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، يمكن أن يخفض خطر الإصابة بقصور القلب.
وقد أجرى الدراسة باحثون بمعهد كارولينسكا في السويد، بالتعاون مع معهد "ستاتينس سيروم" في الدنمارك، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية British Medical Journal العلمية.
وعادة ما يفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.
موضوع يهمك ? بعد أن أمضت ساعات تصرخ طلباً للنجدة، لم تجد إحدى السجينات الأميركيات في سجن مقاطعة دنفر، سبيلاً إلا أن تضع مولودها...شاهد سجينة تنجب طفلها داخل الزنزانة.. وترفع دعوى الأخيرة
وإلى جانب الشعور بالإنهاك والتعب أو تورم الساقين، تشمل الأعراض الشعور بضيق في التنفس عند صعود الدرج مثلاً، وتراجع القدرة على بذل المجهود، أو الإصابة بحالة عامة من الوهن.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف فاعلية مثبطات (SGLT2) التي تسمى أيضاً (gliflozins)، وهي فئة من الأدوية التي تمنع إعادة امتصاص الغلوكوز في الكلى، وبالتالي تخفض نسبة السكر في الدم، وتستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني.
17.3 مليون نسمة
وللتوصل إلى نتائج الدراسة، استخدم الباحثون عدداً من السجلات الوطنية، التي تحتوي على بيانات حول الأدوية والأمراض وسبب الوفاة، وغيرها من البيانات، لقرابة 21 ألف مريض بالسكري من النوع الثاني، الذين بدأت مجموعة منهم العلاج بمثبطات (SGLT2) بين أبريل/نيسان 2013، وديسمبر/كانون الأول 2016.
وتخفض هذه الأدوية خطر الإصابة بقصور القلب، إضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تعد إحدى المضاعفات الشائعة لمرض السكري، وفق الباحثين.
ووجدوا أيضاً أن المجموعة التي تناولت تلك الأدوية، انخفض لديها خطر قصور القلب بنسبة 34%، والوفاة بأمراض القلب بنسبة 20%، مقارنة بمرضى السكري للذين لم يتناولوا مثبطات (SGLT2).
وتأتي أمراض القلب والأوعية الدموية في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، إذ يفوق عدد الوفيات الناجمة عنها عدد تلك الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى، وفق منظمة الصحة العالمية.
كذلك يموت نحو 17.3 مليون نسمة جراء أمراض القلب سنوياً، بحسب المنظمة، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات بالعالم كل عام، ومن المتوقع وفاة 23 مليون شخص بحلول 2030 بسبب الأمراض القلبية سنوياً.