واصلت صحيفة صباح التركية كشف العديد من التسريبات التي حصلت عليها من مصادر في أجهزة المخابرات التركية حول مقتل خاشقجي.
وتأتي هذه التسريبات تزامنا مع اقتراب مرور على الجريمة التي وقعت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
احذر هذا التصرف .. أدىوتعتمد تلك التسريبات على معلومات كشفها مواطن سعودي قدمها بشكل سري إلى السفارة التركية في العاصمة الأيرلندية دبلن.
المواطن السعودي ووفقا لأبرز ما ورد بتقرير الصحيفة حصل على معلومات من رفاقه المقربين في جهاز المخابرات السعودي، والمعلومات التي قدمها تؤكد أن من أصدر أمر قتل خاشقجي، هو مسؤول رفيع .
وقال إن شخص يدعى “صالح النشاع”، وهو يعمل في الطب الجنائي وصل إلى إسطنبول قبل جريمة قتل خاشقجي بأسبوع، باستخدام جواز سفر أردني، وهو ما يدلل على أن نية القتل كانت مبيتة.
النشاع قام بتجهيز كافة المستلزمات لجريمة القتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
محاولة التخدير
يتابع المصدر السعودي أن سيف سعد القحطاني، أحد أعضاء فريق الاغتيال، وصل إلى تركيا في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018. وبعد دخول خاشقجي إلى القنصلية، قام بتتبعه إلى الغرفة التي انتقل إليها.
وأضاف:”تم إعطاء خاشقجي 100 ملغرام من مخدر الكيتامين، تلاها 5 ملغرامات من مادة الميدازولام، وبعدها 200 ملغرام من مادة البروبوفول، لتخديره وإغمائه.
لم تؤثر تلك الجرعات على خاشقجي، الذي تقيأ بعد حقنه بمادة البروبوفول مباشرة.
المصدر أوضح أنه لا يعلم ما حل بجثة خاشقجي لأن صديقه لم يدل له بما حدث فيما بعد.”
عميل مزدوج
اتهم المصدر خاشقجي، بأنه كان “عميلا مزدوجا” بين الولايات المتحدة والمملكة، مشيرا إلى أن النظام السعودي قام بزرعه في جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه أبدى تعاطفا مع الجماعة، وبدأ بانتقاد النظام السعودي، وعليه أمر ابن سلمان بالتخلص منه وقتله، وفق قوله.
تعليق صحيفة صباح على إفادة المصدر السعودي
إفادات فريق التفاوض خلال محاكماتهم بالسعودية، تهدف إلى إخفاء دور ولي العهد السعودي، ونائب رئيس المخابرات أحمد العسيري في الجريمة.
أعضاء فريق التفاوض زعموا في إفاداتهم أنهم قدموا تقريرا كاذبا إلى العسيري، بأن خاشقجي قد غادر القنصلية، وقالوا “قتلنا شخصا بريئا، وضللنا السلطات بتقديم معلومات كاذبة، لقد خنا الأمانة، وأسأنا التصرف في واجبنا”.
التسجيلات الصوتية بين الطبيقي ومطرب، حول التخلص من جثة خاشقجي قبل ساعة من جريمة القتل، تدحض تلك التقارير الكاذبة التي تحاول أن تبرئ ابن سلمان والعسيري من الجريمة.
المتعاون المحلي
المعلومات وسجلات الكاميرات في مطار أتاتورك بإسطنبول، تظهر أن عضو المخابرات السعودية أحمد المزيني، والمسؤول الأول عن فريق التنفيذ، منصور أبو حسين، وصلا معا قبل الجريمة بيوم واحد ، وأن المزيني، قام باصطحاب مفلح شايع المصلح، أحد أعضاء فريق القتل إلى الفندق.
إفادة المصلح أكدت بأنه علم بموقع “المتعاون المحلي”، وقام بتسليمه حقائب فيها أكياس، علم بعد ذلك أنها “كانت تحتوي على أجزاء من جسد خاشقجي
محمد سعد الزهراني، أحد أعضاء فريق الاغتيال، أشار في إفادته، إلى أنه قام بتعطيل الكاميرات، ثم أخرج الأقراص الصلبة، وقام بتكسيرها، وألقاها في حاويات القمامة، إلا أن هذه المحاولات لتدمير المشاهد لم تنجح، إذ نجح فريق فحص الكاميرات في شرطة إسطنبول في استعادة مشاهد تحركات الفريق