أربع ركعات إذا صليتها ولو مرة واحدة في العمرة كله، فإنها تغفر كل الذنوب حتى كبائر الذنوب وصغائرها، كما أنها تفرج الكروب وتزيل الهم والغم، ويقضي الله سبحانه وتعالى بها الحاجات، لهذا أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحرص على أداء صلاة التسابيح قدر المستطاع ولو مرة واحدة في العمر.
وقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن هناك أربع ركعات مستحبة لا يعرف بها الكثيرون فلا يُصلونها، فيما أن الله سبحانه وتعالى يغفر بها كل الذنوب ما تقدم منها وما تأخر.. وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صلاة التسابيح وما هي كيفية الأداء ؟»، أنه ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- صلاة تُسمى التسابيح فهي مُكفرة للذنوب، ومُفرجة للكروب، ومُيسرة للعسير، ويقضي الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات، ويرى جمهور الفقهاء استحباب صلاة التسابيح لكثرة الروايات الواردة فيها.
وأضافت أن جمهور الفقهاء يرون استحباب صلاة التسابيح لكثرة الروايات الواردة فيها وأما كيفية صلاتها وفضلها فقد وردت في حديث النبي-صلى الله عليه وسلم- وأنا أذكره لك بطوله حتى تتعلمها عن ابن عباس أن رسول الله قال للعباس بن عبد المطلب : يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته.
صلاة التسابيح كيفيتها
وتابعت: أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة قلت وأنت قائم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمسة وسبعون في كل ركعة تفعل في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة.
تسمية صلاة التسابيح
وأشارت إلى أنها سميت صلاة التسابيح بهذا الاسم نظرًا لكثرة التسبيح فيها لله -عز وجل- أثناء الصلاة، حيث يصل عدد التسبيحات فيها إلى ثلاثمائة تسبيحة.
واستشهدت بما ورد حديث صحيح عن كيفية أدائها، فروى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمه العباس رضي الله عنه: «يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ! أَلَا أُعْطِيكَ! أَلَا أَمْنَحُكَ! أَلَا أَحْبُوكَ! أَلَا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ! إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ: أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، عَشْرُ خِصَالٍ: أَنْ تَصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً.
وواصلت: فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا، ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُها عَشْرًا، ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُها عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كل ركعة تفعل في أربع ركعات