قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مؤتمر صحفي، في طهران، بحضور وسائل اعلام محلية وأجنبية، إذا انتهت حرب اليمن، ستحل إحدى عقد العلاقات الإيرانية السعودية، مؤكدا ان العلاقات بين طهران والإمارات أفضل من ذي قبل.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس روحاني اعرب في بداية حديثه، عن تقديره لجميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقوات المسلحة لتقديمها الخدمات لزوار الاربعين، معربا عن شكره للعراق حكومة وشعباً على استضافة الزوار الايرانيين.
ونوه روحاني الى ان ايران تجاوزت عاصفة من العقوبات، قائلا، يمكننا اليوم ان نعلن بشكل حاسم ان مؤامرات أمريكا والاستكبار العالمي والصهيونية والرجعية الاقليمية لضرب ايران انتهت، وجميعهم يعترف بأن ايران تجاوزت هذه الظروف المتأزمة او شبه المتأزمة بقوة ومقاومة وصبر ويقظة.
وأكد روحاني ان "احد اهداف زيارة رئيس وزراء باكستان الى ايران هي البحث بشأن قضايا ومشاكل المنطقة لأن رئيس وزراء باكستان سيتوجه الى السعودية يوم الثلاثاء، كان يريد ان يصغي الى وجهات نظرنا، لحسن الحظ زار رئيس وزراء باكستان قائد الثورة، وسماحته طرح بعض النقاط الضرورية لحل قضايا المنطقة، قضية اليمن قضية مهمة حيث أنه اذا وضع حد للحرب في اليمن فستحل إحدى عقد المنطقة بما في ذلك في العلاقات الإيرانية السعودية".
وأضاف، لم نرغب ابداً في ان يكون لدينا علاقات سيئة مع جيراننا، وقدمنا مشروعاً مهماً للغاية في الأمم المتحدة باسم "تحالف الأمل"، و تم إرسال هذا المشروع إلى ثماني دول اقليمية. كذلك نحن الان نجري محادثات مع الأمم المتحدة، ونأمل في أن يتمكن مشروع تحالف الامل من حل قضايا المنطقة في الاطار الذي طرحته ايران، نأمل في ان يكون هناك اذن صاغية لكلامنا. بالطبع، إلى جانب باكستان، هناك دول مثل العراق تسعى في هذا الأمر. ليست لدينا مشكلة في حل القضايا مع دول المنطقة بما في ذلك السعودية.
وتابع، ما حدث في البحر الأحمر (استهدف الناقلة الإيرانية) تم استهداف ناقلتنا وتسبب هذا الامر في حدوث مشاكل، وتحقيقاتنا ستنتهي قريباً. ما هو واضح أن نظاماً قد فعل ذلك بمساعدة بعض الدول ونحن الان نحقق لمعرفة ما حدث.
وتابع، هناك تواصل بين إيران والإمارات، حيث زار بعض المسؤولين الإماراتيين إيران، والعلاقات الايرانية الإماراتية أفضل من أي وقت مضى، ووتيرة العلاقات آخذة في التحسن.
وقال روحاني، ارتكبت الولايات المتحدة خطأً كبيراً بسبب ضغوط المتطرفين الامريكيين وضغوط الكيان الصهيوني و السعودية وكلاهما اعترف بأنهما بذلا قصارى جهدهما لتنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. واليوم، باستثناء دولتين أو ثلاث دول صغيرة، لا توجد حكومة أو دولة تؤيد الاجراء الأمريكي، والجميع يدينها بشكل ما. الدول الخمس المتبقية تقرر بطريقة ما ان تعوض انسحاب الولايات المتحدة.
ونوه الرئيس الايراني الى ان الخطوة الثالثة من تقليص التعهدات في الاتفاق النووي هي خطوة جيدة بدأتها ايران، قائلا، اذا عاد الطرف المقابل فنحن سنعود ايضاً واذا لا فإننا سنواصل هذه الوتيرة، مضيفاً، سندخل قريبا اجهزة الطرد المركزي من الجيل التاسع في مجال تخصيب اليورانيوم.
وحول الهجوم التركي على شمال سوريا، قال روحاني، إن الامر الذي وقع في شمال سوريا ليس ساراً، وعلينا جميعًا أن نسعى جاهدين للحفاظ على عملية آستانة لأنها الحل الأفضل لسوريا ويجب العمل كي لا يلحق الضرر بها. لدى تركيا مخاوف بشأن شمال سوريا، نحن نقبل هذا المبدأ وليس لدينا مشكلة فيه، لكننا لا نقبل هذا الاسلوب الذي اختارته، الحكومة التركية صديقة لنا، لكن هناك طرق افضل لتحقيق الهدف.
وتابع، قلنا مراراً أنه يجب علينا جميعا المساعدة في ان يستقر الجيش السوري في هذه المنطقة، لكن تركيا الان دخلت الاراضي السورية، ونحن قلقلون من هذه الاوضاع لأن البعض يُقتل والبعض الاخر يُشرد، ولم نر خيرا من هذا الاجراء. على تركيا ان تنهي هذه العملية بسرعة.
وأكد الرئيس الايراني ان " هدفنا الرئيسي في سوريا هو محاربة الإرهاب وإعادة السوريين إلى البلاد وإجراء انتخابات حرة".
وحول الاعتداء على ناقلة نفط ايرانية في البحر الاحمر، قال روحاني، في صباح يوم الجمعة، تعرضت إحدى ناقلاتنا النفطية لمشكلة في البحر الأحمر، و بعد ساعات أخبرونا أنها تعرضت لهجوم واتضح لنا إنه كان هجومًا وأن زورقاً اطلق عدة صواريخ نحوها حيث اصابها صاروخان على الاقل. وهذه الناقلة مزودة بكاميرا والتقطت صوراً، وواضح من خلال الصور من أي اتجاه يتم إطلاق الصاروخ. تم جمع حطام هذا الصاروخ من داخل السفينة وأُرسل فيديو لتلك القطع ورأيناها.
وأضاف، نقوم الان بالتحقيق حول من الدولة المتورطة في هذا الأمر، لانه من المؤكد ان هناك دولة متورطة في هذا الامر وليس عملاً ارهابياً او مجموعة إرهابية. ولكن من هي هذه الدولة وكيف، لا يزال من المبكر الحديث عن هذا الامر، وسنطلع الشعب عندما نحصل على هذه المعلومات الدقيقة. أيًا كان البلد المسبب لذلك، فإننا حتماً سنرد عليه الرد المناسب.
وبيّن الرئيس الايراني ان الجميع في العالم اليوم متحمسون للتفاوض مع إيران، قائلا، ليس لدينا مشكلة في التفاوض مع السعودية، إن احتمال توقف الحرب في اليمن في الوقت الراهن أكبر من أي وقت مضى. نحن على استعداد للتفاوض مع الغرب ودول المنطقة. إذا لم نشهد أي إجراء من الجانب الآخر في الاتفاق النووي خلال ايام، فسنتخذ الإجراء التالي في نهاية الموعد المقرر