في انفراجة ثورية نحو علاج العقم، تمكنت مجموعة من العلماء من إنتاج جنين اصطناعي دون استخدام الحيوانات المنوية أو البويضات؛ ما يعطي الأمل للأزواج المصابين بالعقم، إذ شملت التجربة الرائدة زرع خلايا جلد من أذن فأر ذكر في رحم أنثى، لتكوين جنين اصطناعي وجعلها حاملًا.
ووفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، تمكن الفريق الأمريكي المكون من باحثي معهد ”سولك“ للدراسات البيولوجية وجامعة تكساس، من إنتاج جنين اصطناعي مع خلايا الجلد، إلا أنه لم يتطور إلى طفل، إذ لا يزال الابتكار في مراحله المبكرة ويحتاج لمزيد من الدراسة قبل أن يتم تجربته على البشر.
ومع ذلك يمنح هذا الابتكار الأمل لمرضى العقم البالغ عددهم 1 من كل 7 أزواج، وهي حالة غالبًا ما تكون بسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعف جودة البويضات، إذ تم تصميم الجنين الاصطناعي باستخدام خلايا الجلد فقط، لإلقاء مزيد من الضوء على آليات الحملويأمل الباحثون أن يكشف تطويرهم لجنين بشري مكون من مجموعة خلايا عادية، معلومات ثورية عن تطور أمراض مثل: الزهايمر في وقت لاحق، إذ أشاروا إلى أن تفاعلات الخلايا مع بعضها عند وضعها في الرحم تفتح الباب لعالم جديد في هذا المجال.
وقال خوان كارلوس إيزيسوا بيلمونتي، وهو أستاذ في مختبر ”سالين“ للتحليل الجيني، إن ”هذه الدراسات ستساعدنا على فهم بدايات الحياة بشكل أفضل، وكيف تنقسم خلية واحدة إلى ملايين الخلايا وكيف تتعاون معًا لخلق كائن متطور بالكامل“.
يذكر أنه في عام 2016، تمكن العلماء اليابانيون من إنماء فئران صغيرة دون الحاجة لأنثى، بعد أن استخدم الباحثون خلايا الجلد من ذيل الفأر لتكوين بويضات اصطناعية قبل إخصابها بالحيوانات المنوية الطبيعية من ذكر، وفي العام الماضي، تمكن مجموعة علماء هولنديون من تكوين أجنة فئران اصطناعية دون بويضات أو حيوانات منوية في معهد ”هوبريخت“، لكن هذه الدراسة الجديدة هي الأولى التي تنجح بزراعة الخلايا في رحم وتؤدي للحمل