خضعت طفلة أمريكية بعمر الستة أشهر، لعملية جراحية رائدة قام الأطباء خلالها بإزالة فمها الإضافي الذي يحتوي على أسنان وشفتين ولسان.
فبعد اكتشاف الطبيب كتلة في وجه الجنين أثناء فحص الحمل الروتيني، اعتقد في البداية بأنه قد يكون كيساً يمكن أن يزول قبل الولادة، إلا أنه فوجئ بعد الولادة بأن الكتلة كانت في الواقع فماً ثانياً بحسب ما نقلت 24.ae عن صحيفة "ديلي ميل".
وتعد الطفلة، من تشارلستون، ساوث كارولينا، واحدة من 35 شخصاً في العالم يعانون من حالة “ديبروسبوس” التي تتسبب بتشوهات خلقية في الوجه عبر تكرار أجزاء فيه.
وقال الأطباء في تعليق على الحالة، إن الفم الثاني لم يكن مرتبطاً بأي شكل من الأشكال بالفم الرئيسي، وإن الطفلة كانت قادرة على التنفس وتناول الطعام والشراب بشكل طبيعي.
وقد قرر الأطباء إجراء عملية جراحية للطفلة لإزالة الفم الثاني، حيث قاموا بحفر الفك السفلي من أجل التخلص من العظام الإضافية التي دعمت الأسنان في الفم الثاني.
وبعد فترة متابعة دامت ستة أشهر، تم شفاء الجروح بشكل جيد، وبدأت الطفلة بتناول الطعام دون صعوبة، لكنهم لاحظوا أنها لا تستطيع تحريك الجزء الأيمن من شفتها السفلية إلى أسفل مما يعني أن العضلات في تلك المنطقة قد تضررت.
وبحسب العلماء فإن حالة "ديبروسبوس" يتم تسجيلها أحياناً لدى الحيوانات مثل الدجاج والأغنام والقطط وهي حالة نادرة تنجم عن مشاكل في تكوين بروتين إشارات الوجه أثناء الحمل، مما قد يؤدي إلى ازدواجية في بعض أجزاء الوجه..