جدل حول “حملة بحسابات سعودية” ترفض وتهاجم “عروبة شمال إفريقيا”ـ (تغريدات)

سبت, 20/06/2020 - 12:10

انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” حملة “مريبة” ومثيرة للتساؤلات بدا أنه تقف وراءها حسابات تسوق لنفسها أنها خليجية وإن بدا أنها سعودية بشكل خاص، ترفض وتهاجم “عروبة شمال إفريقيا”، وتعتبر أن “سكان شمال إفريقيا وبشكل خاص في المنطقة المغاربية ليسوا عربا”، وأنهم “ينسبون أنفسهم فقط للعرب، وأن العرب هم فقط من في شبه الجزيرة العربية”.

وتزامنت هذه الحملة مع المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة ديجون الفرنسية لأيام، بين جماعتين، واحدة شيشانية وأخرى محلية قدمت على أنها تضم شبابا من أصول جزائرية ومغاربية، قدم هؤلاء أنفسهم على أنهم عرب، يتحدون هجوم شيشانيين على منطقتهم. وحملت الجماعة المحلية أسلحة نارية، كما أظهرت فيديوهات تم تبادلها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشر على تويتر وسم عرب #Arabes، طالب خلاله العديد من المغردين الذين قدموا أنفسهم على أنهم خليجيون من وسائل الإعلام الفرنسية عدم إطلاق كلمة “عربي” على أفراد الجالية المغاربية (الجزائر- المغرب- تونس) في فرنسا، وتسميتهم بـ“أمازيغ” أو “بربر”، في إشارة منهم إلى أن سكان الدول المغاربية ليسوا عربا وأن العرب هم سكان الجزيرة العربية فقط.

وغلب على هذه التغريدات الحسابات التي قدمت نفسها أنها سعودية، وكانت غالبيتها مكتوبة باللغة الإنكليزية، مما يثير تساؤلات بكونها كذلك وحول كونها حملة مريبة من أطراف عنصرية متطرفة تريد اللعب على وتر التفرقة بين العروبة والأمازيغية.

واللافت أن بعض هذه الحسابات نشرت دراسة علمية لمجلة “ناشيونال جيوغرافيك” حول الحمض النووي تبين أن 88% من الشمال إفريقيين أصلهم أمازيغي وأن إسهام آسيا في تركيبة الحمض النووي لشمال إفريقيا لا تتعدى 4 %.

وقد أثارت هذه التغريدات ردودا من مغردين مغاربيين زادت النقاش احتقانا واستقطابا، حيث عبر مغردون مغاربيون أنهم هم أنفسهم لا يقدمون أنفسهم أنهم عرب، إنما أمازيغ.

واللافت كذلك أن بعض هذه التغريدات أرفقت بخرائط تظهر الحدود الجغرافية لكل من العرب والأمازيغ والقبط والكلدان والسريان والكنعان، والنوبيين.. مما زاد التساؤلات أكثر حول من يقف وراء هذه الحملة.

وقد وسع هذا الجدل والتراشقات لتشمل مغردين من مناطق أخرى مثل السودان