تفيد مصادر خليجية وإسرائيلية أن توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات وبين دولة الاحتلال سيتم في مطلع سبتمبر/ أيلول القادم ويشمل تبادل سفارات وتوضح أن هناك دولا عربية تستعد للتطبيع دون تسوية القضية الفلسطينية، مؤكدة أن عيون إسرائيل على السعودية وإن التطبيع بينهما مسألة وقت.
وتابعت “حاليا يمكن القول إنه في حكم المؤكد أن توقع دول خليجية أخرى اتفاقات تطبيع مع إسرائيل منها البحرين وعمان قبيل توقيع السعودية التي تلتزم الصمت حتى الآن حيال ما يجري من تطبيع مجاني”. كما يرجح وزير الاستخبارات في حكومة الاحتلال إيلي كوهن أن تنضم السودان أيضا لتوقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل قريبا وقال إن العام الجاري سيشهد توقيعا إضافيا مع دولة إفريقية هي السودان.كماأنها تحاول دائما الدخول إلي موريتانيا عن طريق بعض الدول العربية الشقيقة.لكن تلك المحاولات باأت بالفشل وتعرضت لجدار قوي حينما رفض الريئس البحث في هذا الموضوع معتبرا أن هذا يتوقف علي أنسحاب العدو الإسرايئلي من كامل الأراضي العربية المحتلة وتطبيق قرارات الأمم المتحدة في هذا الصدد.”.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية العامة الأحد أن رئيس الموساد يوسي كوهن سيقوم بزيارة الإمارات خلال أيام ويلتقي ولي عهدها محمد بن زايد وشقيقه مستشار الأمن القومي. وأوضحت أن مهمة كوهن تتركز في الحديث مع المسؤولين الإماراتيين في إخراج العلاقات السرية مع إسرائيل للعلن تمهيدا لتوقيع الاتفاق في تشرين ثاني/ نوفمبر القادم داخل البيت الأبيض. لكن التطبيع الفعلي على الأرض لا ينتظر التوقيع الرسمي فقد وصل عدد من الصحافيين الإسرائيليين ونقلوا من هناك انطباعاتهم فيما تحدث وزير خارجية الإمارات لموقع “والا” الإسرائيلي. كما كشف النقاب أمس عن توقيع صفقة بملايين الدولارات بين الشركة الإسرائيلية “تيرا- غروب” وبين شركة إماراتية لاقتناء أجهزة لفحص عدوى الكورونا.
وبهذا السياق أكد وزير المالية في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس إن إسرائيل تستعد لتدشين قنال مواصلات تجاري من ميناء حيفا إلى دول الخليج مما يدر أرباحا كبيرة على إسرائيل وكل ذلك على مبدأ “سلام مقابل سلام” دون تسديد أي ثمن. موضحا أنه لا علاقة بالتطبيع مع الإمارات بالضم وأن التقارير الإعلامية حول إلغائه وإنزاله عن الأجندة هي جزء من علاقات عامة لتسهيل عملية توقيع الدول العربية على اتفاقات تطبيع مع إسرائيل وتابع “ننتظر إشارة من الرئيس الأمريكي للقيام بتطبيق الضم فعليا”.
انطلاق عمليات التطبيع على الأرض وصحافيون إسرائيليون يبثون من أبو ظبي ودبي
وضمن تجليات التطبيع الفعلي والانهراق للقيام به فورا تحدث نائب رئيس شرطة دبي سابقا، ضاحي خلفان مع القناة الإسرائيلية 12 رحب وبارك باتفاقية التحالف الإسرائيلي الإماراتي. وقال خلفان إن “الاتفاق مهم جدا، إستراتيجية السلام هي التي تسود في الشرق الأوسط”.
وأضاف “كفى المنطقة توترات وحروب وكراهية”. وقال إن عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، محمود المبحوح، في كانون الثاني/ يناير عام 2010 في أحد فنادق إمارة دبي”خطأ إستراتيجي” للموساد دون أن يدينها كجريمة وفق كل القوانين والشرائع.
زيارة خاصة مجهولة الهوية
وعلى غرار الإمارات كشفت القناة الإسرائيلية “أي 24” أن البحرين متحمسة جدا لتوقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل وأن رئيس الموساد تحدث مع رئيس حكومتها الشيخ خليفة بن سلمان آلخليفة الذي خرج السبت لزيارة خاصة “مجهولة الوجهة” ربما تكون لها علاقة بالتطبيع. وقالت إن ملك البحرين كان أول المباركين للتطبيع مع دولة الاحتلال وإنها ترسل بإشارات متتالية حول رغبتها بإخراج التعاون معها إلى العلن هي الأخرى.
وقالت تقارير صحفيّة إسرائيلية أيضا بأن الملك البحريني هاتف ولي العهد الاماراتي بعد تطبيعها العلاقات مع إسرائيل بشكل علني مادحا مساعيها بالقول “نحن أيضًا ملتزمون بالجهد الاقليمي من أجل السلام”.
وأفادت وكالات الأنباء الرسمية لمملكة البحرين أن ملك البلاد تطرق في مكالمة هاتفية له مع ولي العهد الاماراتي إلى الإنجاز العربي الكبير بإبرام “اتفاق إبراهيم”، مشيرا إلى أن وقف عملية الضم الإسرائيلية هي “انجاز تاريخي يحمي حل الدولتين وإمكانية السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أنّ واشنطن وتل أبيب تجريان محادثات مع دول خليجية أخرى، بينهم البحرين وسلطنة عمان، حول إمكانية الإقدام على خطوة دبلوماسية بينها وبين إسرائيل، علما بأن الدولتين الخليجيتين رحبتا باتفاق الإمارات مع إسرائيل.
وفي هذا السياق كشفت إذاعة جيش الاحتلال أنّ كوهين قام بـ”زيارة خاصة” للعاصمة البحرينية مؤخرًا، والتقى رئيس الوزراء خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة دون تحديد موعد الزيارة.
المنامة ستعلن رسميا علاقاتها مع إسرائيل نهاية العام
وأكثر من ذلك فقد قال الحاخام مارك شناير، وهو يهودي أمريكي مقرب من الحكومة البحرينية ومستشار الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن إسرائيل والبحرين ستعلنان عن علاقاتهما رسميا بحلول نهاية العام الجاري.
وأضاف شناير في مقابلة مع القناة الإسرائيلية الرسمية “أعلم أنه بحلول نهاية العام ، سيبدو أن دولة أو دولتين من الخليج ستقيمان علاقات مع إسرائيل. أعتقد أن البحرين ستكون التالية”. كما قال الحاخام شناير “إنهم متحمسون للغاية”، في إشارة إلى موقف البحرين من إعلان الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي للتطبيع، مضيفا، “اعتقد أن البحرين ستكون التالية في الدور”.
على خلفية الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن التطبيع لم يأت في يوم واحد وتابع مفاخرا “بدأنا بصفقة القرن وانتهينا بالتطبيع مع دول الخليج والبقية تأتي”.
ونقلت القناة الإسرائيلية ذاتها عن مستشار وصهر الرئيس الأمريكي جارد كوشنير قوله إن “التطبيع بين إسرائيل والسعودية حتمي”.
يشار أن كوشنير قال ذلك أيضا لشبكة إخبارية أمريكية: أعتقد أنه من المحتم أن تقوم المملكة العربية السعودية وإسرائيل بتطبيع العلاقات بشكل كامل وأن تكونا قادرتين على القيام بالعديد من الأشياء الرائعة معًا.
وخلصت القناة الإسرائيلية للقول حتى الآن ثلاث دول عربية باركت الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، هي مصر والبحرين وسلطنة عمان، الأردن أعلنت موقفاً حيادياً، ولكن دون دعم للاتفاق أو معارضة صاخبة، السعودية صمتت، والجامعة العربية لم تتخذ موقفاً بعد”.
وقالت أيضا إنه بالإضافة للهجوم على دولة الإمارات، ومن أجل منع اندفاع دول عربية أخرى تجاه إسرائيل تجري السلطة الفلسطينية الآن اتصالات مع دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، لمنع اتفاقيات أخرى مع إسرائيل. ومقابل تأييد إسرائيلي واسع لاتفاق التطبيع مع الإمارات حملت عضو الكنيست من حزب “يمينا” المعارض ووزيرة القضاء السابقة أيلت شكيد على نتنياهو على خلفية الاتفاق مع البحرين بالقول “عرفت من البداية إنه يبيع أوهام، ومن لحظة تركه يمنيا في المعارضة عرفنا أنه سيتنازل عن خطة الضم”.
سلام مع نتنياهو بدلا من عباس
وبسياق العلاقات مع الجانب الفلسطيني قالت الإذاعة الإسرائيلية الأحد إن الكشف عن اتفاق تطبيع بين دولة الاحتلال وبين الإمارات قد “فجّر” الاتصالات المتقدمة لإنجاز “صلحة” بين الإمارات وبين السلطة الفلسطينية بوساطة جهات دولية. وتابعت الإذاعة العبرية بهذا المضمار “بنهاية المطاف فضل ولي عهد الإمارات محمد بن زايد توقيع سلام مع إسرائيل ومع نتنياهو بدلا من “صلحة” مع السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ونقلت الإذاعة عن مصادر فلسطينية قولها إن محمد بن زايد قام بتوجيه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
مسؤول في اليمن الجنوبي يُعرب عن اعتزامه زيارة إسرائيل
أعرب مسؤول في اليمن الجنوبي، عن اعتزامه زيارة إسرائيل، إذا سمُح بذلك. وقال هاني بن بريك، نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، في تغريدة كتبها على “تويتر”، إنه “إذا فتحت زيارة الجنوبيين لتل أبيب وتم قبلها توقيع خطة السلام بين الإمارات وإسرائيل سأقوم بزيارة اليهود الجنوبيين في بيوتهم وسأذهب معهم إلى القدس وسأصلي في المسجد الأقصى