اتفاق على وقف إطلاق النار في ليبيا: سرت والجفرة منزوعتا السلاح ودعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية

سبت, 22/08/2020 - 20:52

 أعلنت حكومة الوفاق الوطني وبرلمان طبرق، في بيانين منفصلين، وقفا فوريا لإطلاق النار في ليبيا.

كما دعا الطرفان إلى طي صفحة الصراع وتفعيل العملية السياسية في البلاد، في خطوة مفاجئة قُوبلت بترحيب دولي كبير، في وقت طالب فيه الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر المدعومة من المرتزقة الأجانب، بالانسحاب الفوري من مدينتي سرت والجفرة، مهددا باستئناف القتال ضدها، في حال لم تستجب فورا لهذه الدعوات.

    ترحيب أممي بالخطوة … ومطالبة باستئناف إنتاج وتصدير النفط في الحقول والموانىء

وفي بيان أصدرته الخميس، أعلنت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وقفا فوريا لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كامل الأراضي الليبية، مشيرة إلى أن تفعيل هذا القرار»يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح، وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلهما».

كما أشار البيان إلى أن الغاية من قرار وقف إطلاق النار هي «استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة».

ودعا أيضا إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط في الحقول والموانىء الليبية. وطالب أيضا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في شهر آذار/ مارس المقبل، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم الاتفاق عليها بين جميع الليبيين.

وبعد ساعات من قرار حكومة الوفاق وقف إطلاق النار، أصدر عقيلة صالح، رئيس برلمان طبرق، بيانا مشابها، طالب فيه بوقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية في ليبيا.

وقال إن تفعيل هذا القرار يجعل من مدينة سرت مقرا مؤقتا لمجلس رئاسي جديد يجمع كل الليبيين، و«تقوم شرطة أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمينها، تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة، برعاية بعثة الأمم المتحدة»، مشيرا إلى أن هذا القرار «يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية، وينتهي بإخراج المرتزقة، وتفكيك الميليشيات، ليتحقق استرجاع السيادة الوطنية الكاملة».

كما دعا صالح إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط و«طي صفحات الصراع والاقتتال والتطلع إلى المستقبل وبناء الدولة، عبر عملية انتخابية طبقا للدستور، وإطلاق مصالحة وطنية شاملة، كأساس لبناء الوطن، وإقامة مجتمع دولة القانون والتسامح».

فيما رحب آمر غرفة عمليات سرت والجفرة (تابعة لقوات الوفاق) العميد إبراهيم بيت المال، ببيان الدعوة لوقف إطلاق النار والعودة للعملية السياسية، وطالب من أسماهم «جميع قوات العدو (في إشارة إلى قوات خليفة حفتر) بانسحابها الفوري من سرت والجفرة، وإن بدر منها ما يخالف ذلك، فإننا جاهزون للرد في الزمان والمكان المناسبين».

وقُوبل الاتفاق غير المباشر بين الطرفين، بترحيب دولي كبير، حيث أشادت ستيفاني وليامز، الممثلة الأممية (بالنيابة) في ليبيا، بالاتفاق الذي اعتبرت أنه سيساهم في وقف إطلاق النار وتفعيل العملية السياسية في البلاد.

ودوّن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على حسابه في موقع تويتر «أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية، باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها».

كما رحبت كل من إيطاليا وكندا باتفاق وقف إطلاق النار، ودعت سفارتا البلدين، عبر تويتر، جميع الفرقاء إلى استئناف العملية السياسية في البلاد