كثر الثناء هذه الأيام على أجواء "الإجماع" المفترض داخل النخبة السياسية الموريتانية، إلا أنه من السهل جدا تفكيك شفرة هذا "الإجماع" المصطنع، إذ يعتمد أساسا على ثلاثة معطيات:
١- تصفية الحسابات الجارية مع الرئيس السابق
٢- بُعد موعد الاستحقاقات الانتخابية
٣- تجاوب النظام مع المطالب (بما فيها المادية) لبعض المعارضين.
فمجرد انتهاء مهزلة محاكمة الرئيس السابق أو اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية أو نضوب "حنفية" المنافع العمومية، فإنه قد تتكفل هزة قوية بنسف كل هذا الرياء السياسي. وينذر الجدل الصاخب، خلال الأسابيع الماضية، حول المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية الحالي بخطورة القنبلة السياسية الموقوتة التي يتلاعب بها البعض خبثا أو سذاجة