تتحرك الدعاية الإماراتية نحو تكريس سلطات الاحتلال واقعاً في الشأن الفلسطيني، وتروج لمعلومات ومبادرات تهدف لاغتيال حقوق الشعب الفلسطيني، وتروج لأطروحات من قبيل اندماجهم في دولة واحدة.
وعاد ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي لإثارة الجدل مجدداً بإعلانه طرح ما وصفها مبادرة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والدعوة لاندماج الشعبين في دولة واحدة.
وقال المسؤول الإماراتي المثير للجدل في أحدث تغريدة له على “تويتر”: “اندماج الفلسطينيين مع الإسرائيليين في دولة واحدة أمنيتي”. واستطرد قائلا: “هذا الحل العادل لبني الانسان.. كلكم أهل هذه الأرض”.
اندماج الفلسطينين مع الاسرائيليين في دولة واحدة امنيتي..لأن هذا الحل العادل لبني الانسان ..كلكم اهل هذه الأرض…
وساوى خلفان في تصريحه بين أصحاب الأرض، والمحتلين ووضعهم في كفة واحدة، مع ميلانها نحو تل أبيب، والترويج لها، واعتبارها حتمية لا بد على الفلسطينيين أن يعترفوا ويخضعوا لها.
ويأتي التصريح المثير في سياق عدد من التصريحات المماثلة التي أطلقها مؤخراً، مع تضاعف الجرعة منذ إعلان بلاده (الإمارات) تطبيع علاقاتها مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ونشر في سلسلة تغريدات، كلاماً من قبيل: “ما هي المشكلة أن تكون دولة الفلسطيني إسرائيل.. اليوم رئيسها نتنياهو.. وبكره (غداً) رئيسها البرغوثي؟”.
ما هي المشكلة ان تكون دولة الفلسطيني اسرائيل.. اليوم رئيسها نتنياهو..وبكره رئيسها البرغوثي..؟..
وتمادى المسؤول الإماراتي في ترويجه لسلطات الاحتلال، وذهب بعيداً بقوله وادعائه أن الفلسطينيين يختلقون الأزمات، دون أن يصف ما يتعرضون له أنه احتلال لأرضهم. وكتب بشكل مباشر: “يعني مشكلة 3% في المنطقة… يهود وعرب من مجموع الرقعة السكانية في الوطن العربي تعطل حياة 97%”.
وأضاف: “ولذلك .. يسرني ويسعدني أن أتقدم للقادة الإسرائيليين والقادة الفلسطينيين بمبادرتي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. وذلك باندماج الشعبين الذكيين في كيان دولة واحدة تؤمن بحقوق الإنسان”. وسمى ما أطلقه من تصريحات: (مبادرة ضاحي خلفان).
وتعرض المسؤول الإماراتي لسيل جارف من الانتقادات، لأصوات استهجنت المدى الذي بلغته أقلام إماراتية مقربة من دوائر صنع القرار في العاصمة التي تحولت لبوابة التطبيع، وتكريس الاحتلال الإسرائيلي في خاصرة الأمة العربية، على حد وصف عشرات التعليقات.
وكتب له أحد المغردين رداً حاسماً: “يسعدني أنا كمواطن فلسطيني أن اقترح عليك حلا آخر وهو أن تأخذ اليهود المغتصبين لأرضنا الفلسطينية لبلادك وأن تندمجوا معهم … لأنهم لا يختلفون عنكم كثيراً”.
كما انتقد إسرائيليون بالرغم من التطبيل الذي وجهه لهم ضاحي، ونسفوا ادعاءاته، حيث كتب له أحد المغردين: “ضاحي شالوم.. دولة إسرائيل هي دولة سلام وأمان ولكنها بالأول والأخير دولة الشعب اليهودي.. لا يمكن أن تصبح دولة للجميع. نحن نحترم وجودهم ولكن لا يمكن أن يحكموا اليهود فهذه دولتنا نحن