كشفت التحقيات الأولية أن ولد عبد العزيز ظل يعمل من اجل فترة حكمه لصالح نفسه واسرته الضيقة , علي حساب الدولة الموريتانية وشعبها,هذا ماأكدته لجنة التحقيق البرلمانية مؤخرا التي حاول ولدعبد العزيز تلطيف وقعها على لنفسه بإعتبار أن التحقيقات كيدية وأنه مستهدف من طرف البعض ,لكن التحقيقات كشفت مدى تعفّن النظام العزيزي وتآكله الداخلي وإخفاقه في تحقيق الطموحات التي طاما رفعا وفي مقدمتها محاربة الفساد والمفسدين ,وهذا إخفاق بحد ذاته و بكل المعايير ولو بصورة سطحية جداً..
تبدّدت الأوهام والأحلام وتقلصت الأمال بعد ما كشف النقاب عن حجم الفساد الذي كشف النقاب عنه حتي وصلنا إلى قعر انحطاط تاريخي هو الأسوأ في تاريخنا، وتأكدنا اننا في عصر الأنظمة المافياوية، وها إننا نقف أمام مشهد ما كنّا نحسبه ممكناً في أسوأ كوابيسنا، لما وصلت إليه الدولة من عفن اجتماعي وهوة شاسعة بين فقر لا تني رقعته تتزايد وثروة فاحشة يبدو إزاءها أثرياء زمن هرم السلطة وكأنهم متواضعو الدخل
أمام هذا المشهد، المذهل
ييدو أنه لا بدّ من حساب وعقاب من اجل التاريخ في هذا الزمن الرديء الذي بتنا فيه، لا بدّ لنا أن نحيي ما تصبو إليه الذاكرة الشعبية، ألا وهو الإصلاحات الاجتماعية لصالح «قوى الشعب العامل» وتوفير مجانية التعليم والخدمات الصحّية وتأميم المرافق الحيوية وصون الكرامة الوطنية ورسم سياسة اقتصادية من اجل معالجة ما افسده المفسدين ونحذّر من كل ما يصبّ في الوجه الآخر للتجربة العزيزية التي تقوم علي وقد توليد الدكتاتوريات المافياوية والحقيقة أن المطالبة بالعدالة الاجتماعية والفساد وبالكرامة الوطنية وححاسبة عزيز واعوانه وبعض أعداء الأمة