مقابلة ماكرون مع للجزيرة: حول الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام

أحد, 01/11/2020 - 13:16

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم المسيئة للنبي (محمد صلى الله عليه وسلم) مشددا على أن حكومته لا تقف خلف هذه الرسوم.

وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة، تحدث ماكرون عن الغضب الذي أثارته الرسوم المسيئة التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو.

وقال "الرسوم الكاريكاتيرية ليست مشروعا حكوميا بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة". وأضاف أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه القضية.

وكان ماكرون ذكر في وقت سابق أن فرنسا لن تتخلى عن الكاريكاتير، أثناء تعليقه على قضية قتل شاب من أصول شيشانية معلما فرنسيا عرض على تلاميذه رسوما مسيئة لنبي الإسلام والإنسانية صلى الله عليه وسلم.

وأثار تصريح ماكرون غضبا عارما في العالم الإسلامي، خصوصا وأنه جاء بعد أيام فقط من تصريح آخر قال فيه إن الدين الإسلامي يعيش أزمة في كل مكان.

وفي المقابلة التي ستبث في وقت لاحق، قال ماكرون "أعتقد أن ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم". وأضاف "هناك أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه".

وقال ماكرون إن المسلمين هم الأكثر تضررا من تصرف هؤلاء الذين يحرفون الإسلام.

ويأتي تشديد ماكرون على ان الحكومة لا تتبنى الرسوم المسيئة وسط تنامي حملة شعبية في العالم الإسلامي لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وبعد يومين من هجوم في نيس خلف ثلاثة قتلى وعدة جرحى

اعلان

مزيد من الهجمات

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن هناك احتمالا بوقوع مزيد من الهجمات في الأراضي الفرنسية. وأضاف "نحن في حرب وفي مواجهة عدو خارجي وداخلي، وفي مواجهة الأيديولوجية الإسلاموية".

ولكنه رأى أنه لا ضرورة لتغيير الدستور لحماية الفرنسيين من الهجمات الإرهابية.

وصرح قائد الشرطة في مدينة نيس الفرنسية الجمعة بأن المواقع المسيحية والحكومية الفرنسية معرضة لهجمات المتشددين.

وأضاف ريشار جانوتي لرويترز "نحن في وضع يتمدد فيه الخطر الإرهابي أكثر وأكثر. أي رمز للجمهورية أو المسيحية هدف محتمل". وأضاف "يتعين علينا توخي الحذر. يتعين علينا الانتباه".

وقال جانوتي إن تسجيلات الشرطة المصورة ستكون شديدة الأهمية للمحققين مع وجود 3300 كاميرا أمنية في الشوارع.

 

وتابع "سيستخدم المحققون جميع تسجيلاتنا المصورة، وسيكون لذلك دور حاسم في مساعدة المحققين".

 

This is a modal window.

هذا الفيديو غير متوفر أو غير معتمد في هذا المتصفح

كود الخطأ: MEDIA_ERR_SRC_NOT_SUPPORTED

تفاصيل تقنية :

لا يمكن تحميل الفيديو بسبب فشل في الخادوم أو الشبكة ، أو فشل بسبب عدم إمكانية قراءة تنسيق الفيديو.

معرّف الجلسة: 2020-11-01:a48c56d2d3e0a7a3806535 معرّف عنصر المشغل: vjs_video_3

معلومات

 

وكان المدعي العام لمكافحة الإرهاب المسؤول عن التحقيق جان فرانسوا ريكار قد قال للصحفيين إن منفذ هجوم نيس تونسي يبلغ من العمر 21 عاما وصل إلى فرنسا في أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعدما نزل في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية يوم 20 سبتمبر/أيلول الماضي.

 

وأعلن مصدر قضائي أن رجلا يبلغ من العمر 47 عاما، يشتبه في أنه كان على صلة به، أوقف قيد التحقيق لدى الشرطة مساء الخميس.

 

لكن مصدرا قريبا من الملف دعا إلى توخي الحذر بشأن طبيعة المبادلات بينهما. وأعلنت تونس أيضا -التي نددت بالهجوم بشدة- فتح تحقيق.

 

وأوضح ريكار أن المحققين وجدوا بالقرب من المهاجم في نيس مصحفين وهاتفين وسلاح الجريمة وهو "سكين طوله 30 سنتيمترا يبلغ طول شفرته 17 سنتيمترا".

إدانات

 

ودانت دول إسلامية عدة، من بينها تركيا والسعودية وإيران، هجوم نيس "بشدة"، وعبّرت تونس من جهتها عن "تضامنها مع الحكومة والشعب الفرنسي".

 

أما الفاتيكان فقد أعلن أنه "لا يمكن القبول بالإرهاب والعنف إطلاقا".

 

وقال الناطق باسمه ماتيو بروني "إنها لحظة ألم في وقت الالتباس"، مؤكدا أن البابا فرانسيس "يصلي من أجل الضحايا وأحبائهم".

حول هذه القصة

وجّه رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد انتقادات شديدة اللهجة إلى فرنسا في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، مذكّرا بمجازرها بحق المسلمين في الماضي، لكن الموقع حذف إحدى هذه التغريدات.

هجوم فرنسا.. اعتقال مشتبه به آخر ووزير الداخلية: نواجه عدوا بالداخل والخارج وأردوغان تجاوز الحدود

هجوم فرنسا.. اعتقال مشتبه به آخر ووزير الداخلية: نواجه عدوا بالداخل والخارج وأردوغان تجاوز الحدود

أعلنت الشرطة الفرنسية عن اعتقال رجل يشتبه بأنه على علاقة بالهجوم الذي وقع أمس، الخميس، في محيط كنيسة بمدينة نيس، وخلف 3 قتلى وعدة جرحى، فيما انتقد وزير الداخلية الفرنسي الرئيس التركي.

تناولت حلقة (2020/10/30) من برنامج "فوق السلطة" العناوين التالية: أردوغان يطالب ماكرون بفحص قواه العقلية. قديروف يهدد ماكرون: توقف قبل فوات الأوان. صاحب حانة مغربي يقاطع الخمور الفرنسية