كيف يصبح القومي إخوانيا في موريتانيا ؟

خميس, 28/01/2021 - 22:02

للسياسيين منطقهم القائل لاصداقة تدوم ولا عداوة ثابة في السياسية لانها تتلاطم كأمواج البحر وهيجانه,لكن اهل المبادئ لهم خصوصيات تميزهم عن أقاويل ليست مؤسسة علي مبدأ منطقي من الناحية الموضوعية . من يتابع الحالة الموريتانية يرى العجب والعجاب..فلا زالت العصبية تتحكم قي مزاج القوميين من امثال العقيد اشريف الإدريسي الذي عرفناه قوميا حتي النخاع.وهذا ما يملي عليه عدم التحفط من جماعة الإخوان المسلمين  في موريتانيا حتي وانكان بعضهم تربطه به علاقة قرابة.  

فالعجب هنا بالنسبة لي هو اعتقاد مهدي الإدريسي ان ئائب الطينطان سيدي محمد ولد سيدي يبذل  جهود جبارة في مساعدة فقراء الطينطان وحتي فقراء مجموعته.فهذه الأموال حسب تقارير سرية هي هبات مقدمة من جهات اخوانية وهي التي عملت علي اخراج الرجل من عباءة الاخوان مظهريا حتي يمكن لهم استخدامه في عمليات مشابهة او عميات غير قانونية..

في أكثر من موضع في موريتانيا يبدو جليا أن حالة الخلل هذه ما تزال مستمرة، وإن هناك أكثر من خلل في الحياة الاجتماعية والسياسية لبلد يتلمس طريقه نحو ديمقراطية عسيرة على فهم البعض، وصعبة على إدراك البعض الآخر. إن هناك نوعا من السياسة ما تزال موجود في البلد، فهي ولئن استطاعت بالأمس القريب فقط أن تتخلص من قبضة ديكتاتور حكمها لاكثر من عقد بالحديد والنار، إلا أنها لم تتمكن إلى الآن من أن تبتعد نهائيا عن اختلاط المفاهيم. حيث نعتقد ان رجل اعمال ينفق علي الفقراء  دون ان يخش  الفقر فهذا لعمري لن ينطلي علي من له عقل.

لقد تفاخر البعض هذه الأيام في محاولة للبحث عن رابط بين نتائج تقرير اعد حديثا عن علاقة هذا الرجل بهذه الجماعة ومصدر امواله التي يوزع.وهذا يتطلب من القومي الكبير مهدي اشريف الإدريسي التحفظ علي مايشاع عن هذا الرجل

الياس محمد