الإمارات العربية المتحدة الصديق وقت الضيق لموريتانيا
يعتبرالرأي العام الموريتاني العلاقة الموريتانية الإماراتية علاقة قوية طبعتها مواقف مميزة ثابة وتوافق في الكثير من القضايا الدولية.
حتي اصبحت المثال الحي والنموذج الأفضل للتكامل والتآخي بين البلدين من خلال تعدد مجالات التعاون وأهمية ملفات التنسيق المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي
وهذا عكس دلالات اختيار الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للإمارات كأول بلد عربي يزوره منذ تولي السلطة في البلاد 2019
وهذا يؤكد عمق العلاقات الموريتانية الإماراتية "التاريخية ومتانتها مستندة إلي عمق الروابط ووشائج القربي والأخوة والثقة المتبادلة ..
.لن ينسي الشعب الموريتاني تقديم الدعم والعون السخيين التي مافتأت الامارات العربية المتحدة تقدمه للشعب والحكومة الموريتانين كل ماكانت هناك حاجة لذالك. وهذا ليس غريبا لهذه الدولة التي ظلت تحفظ الود وتزرع المحبة في قلوب الموريتانيين.
إضافة إلى ما تحقق من تعاون مُثمر في مجالات حيوية؛ كقطاعات الصحة، الطاقة، الدفاع، الثقافة، التعليم ، والدعم الاقتصادي والمالي المستمر..
حيث شهد مجال الطاقة جانبا مهما من مجالات التعاون، وكان أبرز ما تحقق في هذا المضمار محطة الشيخ زايد للطاقة في موريتانيا التي تعد أكبر مشروع من نوعه في شبه المنطقة وهي هبة مجانية للشعب الموريتاني.
كما شمل العون الإماراتي مجال الصحة، حيث تمت توسعة وتأهيل وتجهيز مستشفى الشيخ زايد في نواكشوط من جديد، إضافة إلى الشروع في بناء مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة بالمستشفى نفسه، كلها شواهد قوية ومؤشرات صادقة على إرادة حقيقية في تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وفي المجال الأمني والعسكري قامت حكومة الإمارات بإجراء دورات تكوينية في نواكشوط وفي دبي للعديد من عناصر الأمن الموريتانية خاصة العاملين في مجال أمن المطارات.
كما مولت الإمارات تشييد كلية للدفاع تحمل اسم ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وتتمثل مهام "كلية محمد بن زايد للدفاع" الفريدة من نوعها في شبه المنطقة، في تكوين وتحضير الضباط السامين من القوات المسلحة لمجموعة دول الساحل الخمس لشغل وظائف قيادية عليا.
وفي المجال الاقتصادي تتجسد الروابط الاقتصادية بين البلدين في كثير من المشاريع التي ساهمت المؤسسات الاقتصادية والخيرية الإماراتية في إنجازها في موريتانيا، خاصة مؤسسة زايد الخيرية وصندوق أبوظبي للتنمية، من خلال تقديم القروض الميسرة والمنح والمساعدات السخية والتدخل في الحالات الإنسانية الطارئة.
وتقوم كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والهيئات الخيرية الإماراتية المتعددة بنشاط إنساني وخيري معتبر ومقدر في موريتانيا.
وتساهم الإمارات حاليا من خلال قرض بـ110 ملايين دولار أمريكي من صندوق أبوظبي للتنمية في بناء الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين بعض المدن الشرقية في موريتانيا وصولا إلى الحدود المشتركة مع جمهورية مالي المجاورة.
ترتبط موريتانيا بدولة الإمرات العربية المتحدة بعلاقات قوية تعود لعدة قرون، وظهر الترابط بين البلدين في عدة مواقف مميزة، آخرها خلال الزيارة التي قام بها ريئس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بعد تسلمه السلطة.
فموريتانيا تعتبرأرض التلاقي والتواصل العربي الأفريقي، لذلك لها اهمية كبيرة في محاربة الإرهاب والتطرف الديني المرتبط بتسييس الدين الذي ينتهجه الإخوان المسلمون.الذين يعثون في الأرض فسادا بحجة الدين.
وفي هذا الإطاردأبت دولة الإمارات على تقديم يد العون لموريتانيا في مجالات عديدة كالتعليم والصحة والأمن والتكوين العسكري والمشروعات الخدمية والبنية التحتية، والتعاون المشترك فى كافة المجالات .
كما تهتم الأمارات بتنمية موريتانيا، عبر تمويل وتخطيط مشروعات ومنح واتفاقيات، من أجل التنمية الشاملة، لاسيما في مجالي التعليم والصحة، منها تنفيذ مشروع لإنشاء مجمعات لمياه الشرب،
وحرصت أيضًا على تقديم عدد من الدورات التدريبية لإعداد الكوادر، وتوفير المنح الدراسية بالجامعات والمعاهد فضلًا عن إنشاء محطات للكهرباء.
الياس محمد