إنّ من تتبع تاريخ موريتانيا القديم ، واستعرض المواقف الحاسمة لبعض رجالها فإنه سيرى على رأس كلِّ قضيةٍ و كلِّ أزمةٍ, تهدد كيان الأمة، وتتحدَّى شرفها وكرامتها رجلاً من العصاميين يستولي على قلبه الحزن، والاهتمام بهذه الحالة، فيذهل عن نفسه وأهله، و يهجر راحته ولذّته، وتتلخَّص الحياة عنده في حلِّ هذه الأزمة، وفضِّ هذه المشكلة، فلا يقرٌّ له قرار، ولا يهدأ له بال حتى تنجلي هذه الغمة، ويرى نفسه مكلفاً بذلك، فقد خلق لذلك، وأمر به، ولا يرى لنفسه عذراً في الاعتزال والانصراف إلى الدنيا وشهواتها وملذاتها,وهذا المبدأ جسده الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني.حيث جاء لينقذ البلاد والعباد ويعيد البلد الي مساره الصحيح بعد ان كاد ينحرف الي الهاوية, وبهذه الغيرة الملتهبة، والقلب المتألم، والنفس الأبية استطاع الرجل أن
يصلح قضايا التعليم..و مشاكل الصحة.. ومشاكل البطالة.. ومشاكل الشباب والفتيات.. وغيرها من القضايا الكثيرة التي تفتقد إلى الرجال العصاميين.. الذين يحملون الهم.. للإصلاح والتغيير الذي نبحث عنه منذ 1978
هذا الرجل اختاره الله لهذه المهمّة، وهيأ هو نفسه لها
بهذا الهمّ الشاغل، والنفس القلقة، والقلب المنزعج، استطاع ولد الشيخ الغزواني أن يؤسس مرحلة جديدة من البناء والتطوروالمحبة, في تاريخ البلد رغم العراقيل والصعوبات الجمة, بقلبه الخفاق، وإيمانه الفياض، وصدره الجائش، وروحه الملتهبة وقبله المتألم من ماجري من ظلم وقهر وفقر في العشرية السوداء لهذا الشعب المغلوب علي امره..
اللهم أصلح أحوال موريتانيا