قال الرسول صلاة الله عليه الصلاة وسلامه " إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق "من هذا الحديث أسس سيدي محمد ولد سيد ي المختار حياته الوطيفية والعملية وعلاقته مع الاخرين .
إن من فطرة الإنسان أن مشاعره متقلبة ومختلفة باختلاف الأشخاص والتصرفات والأفعال، ولكن عندما تتفق مجموعة كبيرة من الناس على حب شخص واحد متعدد الصفات، من المؤكد أن هذا الشخص يملك صفات حميدة وأصيلة, فمصادرالإعجاب فيه متعددة، فمنها الكرم والاخلاق الفاضلة والورع والتقي والتواضع , والثقافة والحلم والأدب والعلم والصدق مع الله ومع الناس والاضباط والمسؤلية في العمل ,
كل هذه الصفات جمعها مفتش الجمارك سيدي محمد ولد سيدي المختار الصفات المحببة لدى الخالق أولا والخلق ثانيا..وهي
سأتحدث عن شخصه وفي الحقيقة هو مجموعة أشخاص في شخص واحد سيدي محمد ولد سيدي المختار مفتش جمارك ، قد يسمع البعض بهذا الاسم وقد يكون يعرفه جيدا وقد يكون معروفا بتعدد فئات وحدود المعرفة والصفا الانفة الذكر..
كم يتمنى المرء أن يكون متفقا عليه من الجميع، وكم يتمنى أن يكون محبوبا لديهم ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، ولو أن المثالية فعلا موجودة، لقلت أنه مثالي لما يحمله هذا الرجل من صفات حميدة. ذلك هو هذا الرجل دون أية ألقاب أخرى سوى دماثة الأخلاق ورهافة المشاعر والصدق في القول والمعاملة الحسنة.
من الصعب أن نري إنسان في عصرنا الحالي مثل سجاياه وصفاته الإنسانية التي قلما تجتمع لأحد غيره، ولعل ذلك يتجلى في إجماع الجميع على احترامه وتوقيره، ولست مبالغاً إذا قلت أنه لم يختصم مع أحد، وأنى له أن يختلف مع الناس وهو مهووس بمحبة الجميع وإرضائهم، وعلى صعوبة إرضاء الجميع، لكنه كان سلوكاً جبل عليه، بدليل أن الذين عملوا معه أو تعاملوا معه لم يجدوه يوماً غاضباً أو كليماً، بل كانت تشع من ثغره ابتسامة أبهى من إشراقات الصباح، بكلمة واحدة وهي البشاشة ،.
جمع الرجل كل هذه الاعمال والصفات العظام .
وهي صدقٌ فى اللسان ، واحتمال للعثرات ، وبذل للمعروف ، وكف للأذى ، وكمال فى الرجولة ، وطلاقة للوجه ،
ومع المروءة التي هي من خصال الرجولة فمن كانت رجولته كاملة كانت مروءته حاضرة.
-. المروءة مع الخلق: بالسعى فى قضاء حاجاتهم وبشاشة الوجه ولطافة اللسان وسعة الصدر وسلامة القلب، .
الياس محمد