يستغرب البعض علي قادة اخوان تواصل.موريتانيا الغريبة التي استخدموها خلال مهرجان السبت الماضي, في توصيفهم لحل مشاكل البلد,
ويطرح السؤال نفسه..عن أي واقع يتحدث هؤلاء وعن أي خطر يدقون ناقوسه؟ هل يتحثون عن واقع ثني لانراه ام عن واقع افتراضي ولايعلمه غيرهم؟ أم يتحدثون عن واقعهم هم انفسهم الذي اوصلتهم اليه صراعاتهم ونزاعاتهم وانسحاباتهم الفردية والجماعية التي ابحت تفوررا ئحتها في كل مكان كشواء علي موقد نار غير هاديئة بدرجة اصابت حزبهم بنزيف داخلي نخر جسمه وشل فاعليته وافقده توازنه وجاذبيته واظهرقصور في النظر وضعف في التدبير فانفض من حولهم ما انفض وانسحب من انسحب وشاقهم من انشق وانفصل وارتحل.ولذالك فإن هذه الزوبعة اللغوية التي اطلقها قادة اخوان تواصل موريتانيا, ان ماهي تعبيرعن حالة توترنفسي حادة يعيشها قادة تواصل حيال واقهم الداخلي المأزوم وحيال الالتفاف الكبير الذي تحظي به قيادة البلاد والاستجابة العارمة من الطيف السياسي والاجتماعي لخيارات الانفتاح والتشاور .....فكانت شعاراتهم الفارغة واوصافهم العجيبة بمثابة لفت الانتباه عن ازمات داخلية يترنح تحت وقعها هذا الحزب ومحاولة بائسة لشغل شبابهم وإلهائه عن واقعهم الذي لاتكاد تحل مناسبة اوتقتضي أخؤي إلا وطلع علينا قادة منهم ينشرون غسيله امام المللأ ويكشفون عوراته بين الناس, يتبادلون الشتائم والتهم وأسوأ الاوصاف.وانهم لمحزونون جدا لهذا الحال الذي اوصلتهم اليه.
أخطاؤهم الإستراتيجية الفادحة، فقد وقعت قيادة "حزب تواصل " فى جملة من الأخطاء الإستراتيجية أدت إلى ما آلت إليه اليوم من التمزق والتفرق والتشتت والهزائم السياسية ، فسنن الله لا تحابى أحدا ولا تجامله، فمن أخذ بأسباب النصر انتصر حتى لو لم يكن مسلما ومن أخذ بأسباب الهزيمة انهزم حتى ولو كان مسلما أو مؤمنا.وليس من اسباب النصر الحشود وما يحدث فيها من خطابات عاطفية وحماسية وتهييج للمشاعر وخلط للحقيقة بالخيال ودغدغة المشاعر..دزن تحديد أي رؤية واضحة للحكم فهذا سبب ازمات خانقة احاقت بمادئهم الأيديولوجية.في الوطن العربي,وأسقطت اوراقهم الواحدة تلو الاخري .وذهبت بريحهم انتقاما مما افترفوه في عشرية الجحيم العربي التي أشعو بها دسد الامة ودمرو بلدانها .وفتنا وارهابا
شيخنا الياس.