رئاسة الحزب الحاكم تتطلب شخصية كاريزمية مثل محمد ولد مكت من اجل مراعاة استقرارالدولة وتفكيك أي مسببات للتوتر

أربعاء, 16/02/2022 - 12:56

تلعب الكاريزما دورا مؤثرا في عملية صنع القيادة السياسية القادرة على ادارة البلاد بشكل صحيح وايجابيا، يساهم في بناء دولة قوية اوحزب قوي، عادة لا يعتمد القائد على جهاز بيروقراطي منظم يساعده في الحكم حيث أن تأثيره وقوته لا تستمد من النظم القانونية والشرعية بقدر ما تستمد من قابليته على كسب وإرضاء الناس والتفافهم حوله وخضوعهم لرسالته ، هو الشخص الذي تنعكس فيه جميع الصفات الكاريزمية طالما أن مركزه القيادي هذا لا يعتمد على ثروته أو جبروته أو جهازه القانوني والإداري . بينما الطاعة التي يقدمها الأفراد للقائد الكارزماتي مصدرها الصفات اللامعة والشخصية الجذابة التي يتميز بها, فالسياسة هي فن إدارة الشأن العام، سواء على مستوى النظم السياسية والحكومات أو على مستوى الأحزاب السياسية , و أي مشتغل بالشأن العام، وفن الإدارة السياسية يقتضي مراعاة التوازن والحفاظ على السلم الاجتماعي واستقرار الدولة وتفكيك أي مسببات للتوتر الشديد أو ما يسبب إثارة للشعور الجمعي ومن ثم للقلاقل في البلاد، وفي هذا السياق تكون هناك فكرة "الكاريزما " في القرارات السياسية وما يتعلق بها، فإذا غابت تلك "الكاريزما" ظهرت الاضطراب في القرارالسياسي وفتح الباب أمام توترات لا معنى لها وكان يمكن تخطيها بسهولة.ومن اجل الحفاظ علي هذه الثوابت لابد من رجال تتوفر فيهم "الكاريزما" السيا سية يكونو علي قيادة الحزب الحاكم الذي يعان من موت سريري وموته يعني ضعف الدولة في نظرالمواطن وفتح الباب امام المتربصين بالامن والاستقراروتجاسرهم علي القيادة السياسية لبلد. وفي هذا السياق لابد من تغيير جذري في هرم الحزب في هذا المؤتمر المزمع عقده في اواخر هذا الشهر.وجعل شخص يتمتع بكاريزما حقيقة مثل محمد ولد مكت الذي يحل عليه اجماع وطني وله علقات واسعة في المجتمع الموريتاني ويصلح لهذه المهمة حتي ينقذ الحزب من وضعيته الحالية ..
تتحدث تقارير عديدة عن هذا المعنى، بصيغة أو أخرى، ولسنا هنا في مجال دفع الاتهام أو تفسيره أو تأويله، وإنما في مجال رصد ما يجري الان،

الياس محمد