ما أقسى أنْ أتحدثُ عن موتِ أخٍ بمثابةِ الشقيقْ، وعنْ فِقدانِ صديقٍ كانَ بمثابةِ السندْ، أفنى حياتَهُ بيـنَ اخوته وذويه واصدقائه وفيا لهم ولدينه مسالما ومعطاء، وقامَ بتأديةِ واجبَهُ الذي امتدَّ لأكثرِ من نصفِ قرنٍ على أكملِ وجهٍ، وتركَ إرثاً حضاريا حافلا بالامجاد والورع والتقي .
هذه هي صفات اخوتنا وأبنا ئنا الذين فقدناهم في ذالك اليوم المشؤم الذي اجهز الجيش المالي ومرتزقته الروسية علي هذه الكوكبة من صفوة قبيلة اجمان الهاشمية , تأبين هذه الكوكبة من رجالنا الاخيار لابد منه ، صوت أهلنا المكلومين في ساحة الحزن تعدي مسامعنا ونحن فخورون بامتلاكنا الصفة الأولى، السر الذي حقق لنا المساواة مع الآخر وربما التفوق". لم يفاجئنا الموت، إنما فاجأتنا والحشة التي قتلو بها ،وواثقون أننا غير عاجزين عن الثأرلهم لكن نؤمن إيمانا راسخا أن علينا ريئس لن يترك دماء أبنائنا تذهب سودا وهو الذي يتحمل المسؤلية في هذا الامر ولن يخذلنا ابدا .لكن نعرف أن المسألة تتطلب الكثير من التيرث والحكمة ونوعية التأثر التي يراها مناسبة .
احبتنا الاخيار بعد أن قضيتم نحبكم أيها الأحباب الأطهار،
لقد سعينا أيها الأحباب لإجبار القتلة المسئولين مسئولية مباشرة عن قتلكم للاعتذار لأرواحكم الطاهرة، عبر قانون العدالة الانتقالية، ولازلنا نسعى لإصدار هذا القانون. لذلك كله أجدني (أصالة عن نفسي ونيابة عن كل أبناء جلدتي" إجمان "مضطراً للاعتذار لكم عن فشلنا في حمايتكم والدفاع عنكم لكن القدرأقوي منا ,
قتلتم برصاص الحاقدين الطغاة الجبناء أعداء الحياة وأعداء الإنسانية بصدور عارية، فلتغفروا بخلنا بالتضحية أيها الكرماء، ولتسامحوا فقرنا للشجاعة أيها الأغنياء بقيمكم وشجاعتكم، ولتسامحوا عجزنا أيها القادرون، فأنتم الأحياء ونحن الموتى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قَد مَاتَ قَومٌ وَمَا مَاتَت فَضَائِلُهُم
وَعَاشَ قَومٌ وَهُم فِي النَّاسِ أَموَاتُ
اخوكم / الياس محمد علي ضفاف بحرالظلمات