يتساءل الكثيرون من الموريتانيين الان عن الأسباب التى دفعت الحكومة لزيادة سعرالمحروقات ، وذلك بعد التوصية من الريئس نفسه بتثبيت الأسعارالحالية السائدة في السوق المحلى.لكن تأتي الرياح بمالا تشتهيه السفن نظرا لحتدام الحرب بين روسيا وأوكرانيا حيث تسببت في وقف ضخ النفط الروسي الي أوروبا وآمريكا وهذا شكل ارتفاعا في سعرالنفط ومشتقاته عالميا.
وجاءت أسباب رفع الدولة لأسعار المحروقات ، أولا بسبب ارتفاع أسعار النفط في العالم بأكمله بشكل سريع وكبير جدا، لدرجة أنه وصل إلى 120 دولارا للبرميل ، بعدما كان سعره 60 و 70 دولار نتيجة الحرب هذه الحرب..
ورغم ارتفاعات الأسعار عالميا، لم تتجه الدولة إلى تقليل الدعم، بل استمرت في دعمها للمواد البترولية.
وحافظت الدولة الموريتانية على دعمها ، لتثبيت سعره لمدة أكثر من 30 شهرا بدون أي تغيير، على الرغم من زيادته على مستوى العالم لأكثر من الضعف، لكن مع تحول الوضع الاستثنائي في روسيا وأوكرانيا لوضع طبيعي، سيستمر ذلك معنا لفترات طويلة، وكان لابد للدولة أن تحرك السعر حتى لا يؤثر سعر النفط على الأنواع الأخرى من الدعم، مثل دعم الإسكان الاجتماعي والسلع التموينية والقروض الميسرة والعلاج على نفقة الدولة وغيرها من الأشكال الأخرى لدعم الدولة.
ورغم الأزمات العالمية، لم تقم الدولة بتقليل الدعم عن المواد البترولية، ولكنها زادت الدعم في الموازنة العامة قال مصدر مسؤل "لموقع الاعلامي" إن أسباب ارتفاع الأسعار ترجع إلى زيادة أسعار البترول خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هناك عدة عوامل تساهم في زيادة الأسعار ويعد السعر العالمي لخام برنت أحد العناصر الهامة.
كانت أسعار البترول العالمية شهدت زيادات متوالية خلال الفترة الماضية ليتجاوز سعر البرميل نحو 85 دولارا، فيما توقع عدد من المؤسسات الدولية استمرار اتجاه الأسعار للزيادة خاصة مع زيادة الطلب على الخام وأيضا موجة البرد التي تجتاح أوروبا وأدت إلى زيادة معدلات الاستهلاك فضلا عن التوترات الجيوسياسية بين كل من روسيا وأمريكا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال المصدر إن قراريعتمد على تقييم سعر الخام، فضلا عن معدل تغير الدولار أمام الاوقية ، وأيضا تكاليف النقل وغيرها من التكاليف، مشيرا إلى أن مراجعة الأسعار تتم كل 3 أشهر لرصد التطورات في كل من هذه العناصر واتخاذ القرار المناسب,كما ان هناك مؤشرات على استمرار ارتفاع أسعار النفط والمشتقات النفطية حتى نهاية العام الحالي، مع ضبابية المشهد المتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن جاهزية الأوروبيين لفرض عقوبات على النفط الروسي، ووجود خارطة جديدة للطاقة في العالم.